الكويت تبدأ تشغيل مصنع للمركبات العطرية بتكلفة ملياري دولار

قال مسؤول تنفيذي بشركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية اليوم الأربعاء إن الشركة بدأت هذا الأسبوع تشغيل مصنع للمركبات العطرية بلغت تكلفته ملياري دولار وأنها تتوقع أن يعمل بكامل طاقته بحلول مطلع ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف نائب العضو المنتدب للشؤون الادارية والمالية سعد العجمي، إن المصنع - الذي تبلغ طاقته الرسمية 830 ألف طن سنوياً من الباركسلين ونحو 400 ألف طن من البنزين العطري- يمكنه أيضا إنتاج ما يصل إلى مليون طن سنوياً من النفتا الخفيفة.

وقال العجمي، "بدأنا (التشغيل) بطاقة 60 في المائة، وسنصل إلى 100 بالمائة في غضون شهر. في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول".

وتابع العجمي، إن الشركة ستحتاج إلى نحو 2.7 مليون طن من النفتا لإنتاج مشتقات مثل البنزين العطري. وأضاف، إن الشركة ستشتري المواد الخام من شركة البترول الوطنية الكويتية.

وتملك كل من شركة صناعة الكيماويات البترولية وشركة البترول الوطنية الكويتية 40 بالمائة في المصنع بينما تملك الشركة الكويتية للعطريات، وشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية النسبة المتبقية.

وبدأت الكويت إنهاء عقود مع عملاء فيما تتطلع لتحويل الشحنات إلى مصنع المركبات العطرية.

وأنهت الكويت عقوداً لتوريد النفتا لشركتي ماروبيني وميتسوبيشي للشحن في الفترة من ديسمبر/كانون الأول العام 2009 حتى نوفمبر/تشرين الثاني العام 2010.

وقال متعامل في شمال شرق آسيا، "ستلغي الكويت على الأرجح العقود مع الشركات التجارية أولاً. أولويتها الآن هي خدمة المستهلك النهائي".

وعرضت الكويت بيع الإمدادات بعلاوة تبلغ 14 دولاراً للطن. والأسعار مرتبطة بأسعار الشرق الأوسط القياسية.

وقبل إنهاء العقد كان من المتوقع أن تتسلم ماروبيني وميتسوبيشي ما يتراوح بين 175 ألفاً و225 ألف طن من النفتا من الكويت خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول العام 2009 حتى نوفمبر/تشرين الثاني العام 2010 حسبما قال تجار.

وأضاف التجار، إن إنهاء العقود يأتي في وقت يشهد ارتفاعاً في الطلب الفوري في آسيا مقارنة معه في مطلع أكتوبر/تشرين الأول بدعم من انتعاش الطلب على البتروكيماويات في الصين.

وقال متعامل مقيم في سنغافورة، "الشعور هو أن الاقتصاد العالمي بدأ ينتعش. سيعزز ذلك بالطبع قطاع البتروكيماويات".

وارتفع مؤشر مديري المشتريات في الصين الذي يصدره إتش.إس.بي.سي إلى أعلى مستوى في 18 شهراً في أكتوبر/تشرين الأول إلى 55.4 من 55 في سبتمبر/أيلول. وهذا هو الشهر السابع على التوالي الذي يبقى فيه المؤشر الذي أعدته مؤسسة ماركيت البحثية البريطانية، وصدر يوم الإثنين الماضي فوق مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش.

وزادت طلبيات التصدير لأعلى مستوى في 28 شهراً.

وقال المتعامل، "سترتفع السوق إذا استمر الانتعاش خلال الشهور القليلة القادمة. يبدو أننا خرجنا أخيرا من الأزمة".