جمعية حقوق الإنسان تطالب بإعادة 100 سجين سعودي من العراق

خاطبت جمعية حقوق الإنسان في السعودية الجهات الرسمية المعنية في المملكة والعراق بشأن إعادة مائة سجين سعودي في السجون العراقية.

ولا توجد أرقام رسمية عن عدد المعتقلين السعوديين في سجون العراق، وبالرغم من أن الحكومة العراقية تعلن بين فينة وأخرى عن اعتقال سعوديين تقول أنهم شاركوا في عمليات إرهابية داخل العراق، إلا أنها لا تعلن عن عددهم الكلي في سجونها، إضافة إلى أن هذه الأنباء وإن كانت حكومية فهي تحمل الكثير من عدم الدقة، كون الدافع الرئيسي لهؤلاء السعوديين في الذهاب إلى العراق هو مواجهة القوات المحتلة التي تقودها الولايات المتحدة، فيما تصر بغداد على اتهامهم باستهداف المدنيين.

وقال رئيس الجمعية مفلح القحطاني في تصريحات نشرتها صحيفة "عكاظ" المحلية، أن أسر السجناء تقدموا للجمعية في الفترة الماضية لمساعدتهم في استعادة أبنائهم المسجونين إلى المملكة وقضاء فترة عقوبتهم داخل السجون السعودية.

وكانت هيئة الهلال الأحمر السعودي قالت الشهر الماضي إنها حصلت على موافقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسلطات السعودية لتمكين أسر السعوديين المعتقلين في العراق وأفغانستان من زيارة أبنائهم المحتجزين هناك.

وأضاف المدير التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي في الهيئة موفق البيوك أن الموافقة تأتي في سياق حملة هي الأولى من نوعها وتهدف للتواصل بين العائلات السعودية وأبنائهم المعتقلين في البلدين المذكورين.

وأوضح البيوك أن الحملة ستنطلق في غضون أشهر، دون أن يشير إلى عدد المعتقلين السعوديين في سجون العراق وأفغانستان، مبينا أن الحملة تنطلق من أهدافها الإنسانية والإغاثية التي هي صميم عمل الهيئة، وتستهدف جميع المعتقلين الموقوفين في البلدين المذكورين.

وكان الهلال الأحمر السعودي نجح في وقت سابق في تمكين أهالي المعتقلين السعوديين في سجن غوانتانامو من الاتصال بهم هاتفياً لأكثر من 60 دقيقة، وهو ما وصفه وكيل أهالي المعتقلين في غوانتانامو المحامي كاتب الشمري بأنه يشكّل نجاحاً في سياق الجهود الحكومية المتواصلة لمعالجة هذه القضايا الإنسانية المستمرة.