مستثمر سعودي يتخلى عن حصته في نادي بورتسموث الإنكليزي

قرر رجل الأعمال السعودي علي الفرج مالك نادي بورتسموث الإنكليزي، التخلي عن جزء من حصته في النادي والبالغة 90 في المائة، في وقت يمر فيه النادي بأزمة مالية حادة.

وقالت صحيفة "الحياة" السعودية إن اتصالات واسعة جرت أمس الأحد بين أطراف سعودية وإماراتية لدرس موقف النادي المالي وإمكان الدخول لإنقاذ مسار النادي من "النفق الذي سيمر به والحيلولة دون دخوله غرفة العناية المركزة" بحسب وصف الصحيفة.

وعجز الفرج عن تمويل متطلبات النادي المالية ولم يبد موافقته على الخطة المالية للنادي حتى نهاية العام الحالي، وهو ما أثار حفيظة مسيّري النادي الرسميين والذين بدأوا في تسويق أسهم النادي لمستثمرين عرب عن طريق رئيس النادي رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم، في الوقت الذي أبدى فيه رجل الأعمال السعودي المغمور مرونة عالية بلغت حد الموافقة على بيع كامل حصته في حال وجود مستثمر لديه الاستعداد للشراء.

وكانت وكالات الأنباء قالت أن رئيس مجلس إدارة النادي سليمان الفهيم اجتمع أمس الأحد في فندق "غراند حياة" في دبي مع مستشاري التحالف المالي للفرج وشركائه، وذلك للاتفاق على بعض النقاط المتعلقة بمستقبل النادي.

وقالت صحيفة الحياة أن الاجتماع يتعلق بالتخلي عن حصة الفرج لأطراف جديدة، وألمح الفهيم إلى ذلك قائلاً "المستشارون طالبوني بزيادة نسبتي في حصة النادي والبالغة 10 في المائة، في حال رغبتي في ذلك.

وأعلن رئيس النادي الإماراتي أمس عن تأمين معظم المبالغ المستحقة عليه لنواد أخرى، من أجل رفع الحظر المفـروض على النادي لعدم تسديدها، مؤكداً أنه توصل إلى اتفاق نهائي مع إحدى المؤسسات المالية الدولية لتوفير ضمان مالي يسمح بإنعاش الموقف المالي للنادي للاستفادة منه في تسديد المبالغ المطلوبة بمساندة عوائد العقود الدعائية للفترة المقبلة.

وقال الفهيم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، "الاجتماع أسفر عن مطالبة مستشاري الفرج بتواجدي بشكل رسمي في النادي وتولي الإدارة بصفتي رئيس مجلس إدارة النادي، وسأسافر خلال أيام إلى إنكلترا".

وأضاف الفهيم، الذي كان باع نسبة 90 بالمائة من أسهم النادي الإنكليزي إلى الملياردير علي الفرج، لكنه احتفظ بنسبة 10بالمائة من الأسهم،"المستشارون الماليون طالبوني بزيادة نسبتي في حصة النادي والبالغة 10 بالمائة، في حالة رغبتي في ذلك".

وأشار الفهيم إلى سداد جميع المستحقات المالية الخاصة بالضرائب بعد سداد المبلغ في الأيام الماضية، بالإضافة إلى فك الحصار المفروض على النادي والسماح ببيع وشراء اللاعبين من جديد طبقاً للقوانين المفروضة هناك والتي حرمت إدارة النادي من نقل أو شراء اللاعبين في فترة سابقة.