الاتصالات السورية "تخترع" طريقة جديدة لاحتساب التكلفة على أساس الثواني

صرحت مصادر في مؤسسة الاتصالات العامة السورية أن قرار احتساب دقيقة النقال على أساس الثواني قد صار على طاولة المدير العام للمؤسسة وأنه سيكون في حيز التطبيق خلال الأيام القليلة القادمة.

وأضافت مصادر الموقع الالكتروني داماس بوست الخاصة أن القرار الذي سيصدر خلال اليومين القادمين لن ينص على احتساب دقيقة النقال على أساس الثواني، بل يتضمن صيغة تمت دراستها بعناية لاحتساب تلك الثواني التي ستقدم من خلال خدمة أخرى منفصلة مثلها مثل الخدمات الأخرى (ياهلا شباب، وياهلا أمان) وقد يكون اسمها (ياهلا ثواني).

وبحسب المصادر ستكون هذه الخدمة للخطوط مسبقة الدفع وتقوم على تخفيض تكلفة المكالمات التي تستغرق أقل من دقيقتين، ورفع تكلفة تلك التي تستغرق أكثر من هذا الوقت، إذ سيتم احتساب الوقت بالثواني بدءاً من الدقيقة الثانية في المكالمة، وبنسبة تجعل تكلفة الدقيقة (عدا الدقيقة الأولى) 9,6 وحدات، أي أن قيمة الثانية حسب هذه الخدمة ستكون 0,16 من الوحدة.

ورأت المصادر أن المشترك الذي تتراوح مدد مكالماته بين دقيقة وثلاثة دقائق سيكون من الأجدى له أن يشترك بهذه الخدمة، أما المشترك الذي تكون مدد مكالماته طويلة، فمن الأفضل له أن يبقى على الوضع العادي أي الدقيقة بـ 8 وحدات واحتساب الثواني التي تلي الدقيقة الأخيرة دقيقة كاملة.

وأكدت المصادر أن شركتي النقال ستقدمان محفزات أخرى من أجل تحفيز المشتركين في الخطوط لاحقة الدفع، غير احتساب الثواني وهي إعطاء كل مشترك تبلغ فاتورته 1500 ل س 20 دقيقة مجاناً، أما من تبلغ فاتورته 2000 ل س فسيتم إعطاءه 50 دقيقة مجانية، وستكون هناك تحفيزات أخرى لمن تتجاوز فواتيرهم هذه القيم وذلك من أجل تحفيز المشتركين على التحدث عبر النقال.

وقال مصدر آخر في مؤسسة الاتصالات إن المؤسسة قد بذلت جهوداً كبيرة حتى استطاعت إقناع شركتي النقال بهذه الخدمة، إلا أن مصادر الموقع الالكتروني الخاصة أكدت أن مؤسسة الاتصالات تأخذ من شركتي النقال نصف أرباحهما الصافية وهي تحصل على ما يقارب 50 مليار ليرة سنوياً، وبالتالي فليس من مصلحتها أن تصدر قراراً يقلل أرباحها وأرباح شركائها، وقد درست مؤسسة الاتصالات موضوع احتساب الدقائق على أساس الثواني فوجدت أن 63% من مشتركي شركتي النقال مدد مكالماتهم هي في الدقيقة الأولى، وبالتالي فإن احتساب الثواني من الدقيقة الأولى سيتسبب بفوات أرباح طائلة على شركتي النقال، وبالتالي على مؤسسة الاتصالات، الأمر الذي حذا بالشريكين إلى صياغة هذه الخدمة ( الاختراع) وتسويقها كإنجاز لمؤسسة الاتصالات ومكرمة من قبل شركتي النقال.