الهزات الأرضية تعود لمناطق بالمدينة المنورة

رصدت محطات الشبكة الوطنية للزلازل في السعودية عصر أمس الأحد هزة أرضية محسوسة في حرة الشاقة بمنطقة المدينة المنورة بلغت قوتها 3.6 درجات على مقياس ريختر، وعمقها 8.5 كيلومتر.

كما رصدت عدة هزات ضعيفة القوى تصل قوتها إلى أقل من 3 درجات على مقياس ريختر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفقا لصحيفة "الرياض" المحلية.

وكانت المنطقة تعرضت يوم الجمعة الماضي لهزة أرضية محسوسة بلغت قوتها 3.71 درجة على مقياس ريختر، وعمقها 18 كيلومتر.

وتعيد هذه الأنباء إلى الأذهان نزوح آلاف السكان في مايو/أيار الماضي من المنطقة ذاتها بعد تعرضها لموجة هزات تجاوز شدة بعضها 4 درجات على مقياس ريختر.

وأكد رئيس المركز الوطني للزلازل هاني زهران إن كافة المتغيرات المصاحبة من حيث القياسات الحرارية، وتركيزات غاز الرادون وثاني أكسيد الكربون، واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة ولله الحمد.

وأضاف أنه ما زالت الهيئة تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية، وقياسات غاز الرادون، ومدلولاته العلمية.

وكانت المنطقة تعرضت في مايو/أيار الماضي لآلاف الهزات التي شعر ببعضها السكان إلا أنها لم تسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية، لكنها تسببت بانتشار الهلع والخوف بين صفوف السكان الذين تم إجلائهم إلى خارج المنطقة.

وتعرضت المنطقة في حينها لهزات وصلت شدتها 4.68 درجة على مقياس ريختر، ودوت صفارات الإنذار، وبدأ الأهالي بالنزوح ، وامتد الزلزال لأحياء المدينة المنورة.

وقالت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في حينها، أن أجهزة رصد الزلازل التابعة لها سجلت خلال أسبوع واحد أكثر من 1600 هزة أرضية في مناطق تقع غرب حرة الشاقة بمحافظة العيص في المدينة المنورة، مثل قرى هدمة والقراصة، وهجرات العميد والفرع والسهلة.

وتقع منطقة العيص على بعد 240 كيلومترا شمالي المدينة المنورة وعلى بعد 150 كيلومترا من ميناء ينبع على البحر الأحمر، وليست قريبة من منشات النفط والبتروكيماويات في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.