عطلة عيد الميلاد قد تنشط التجارة الإلكترونية عبر المحمول في أوروبا

اكتشف المتسوقون في أوروبا خلال عطلة عيد الميلاد هذا العام استخدامات جديدة للهواتف المحمولة بعد التغلب على العوائق التقنية التي كانت تمنع انتشارها في الأسواق.

وأصبح من السهل إيجاد واستخدام مجموعة من الخدمات التي يمكن من خلالها استقبال قسائم الخصم على الهواتف أو تتيح مقارنة الأسعار في منطقة معينة أو توجه المتسوقين إلى متاجر إلكترونية وهي خدمات لها جاذبيتها للمسوقين والمستهلكين على حد سواء.

وأدخلت شركة أمازون إضافة جديدة تسمح لمستخدمي أجهزة أي.فون بإرسال صورة لأي منتج فترد على المرسل برابط لأقرب منتج له معروض للبيع لديها مصحوباً بخيارات شراء المنتج في الحال أو وضعه في سلة تسوق للشراء فيما بعد من خلال جهاز كمبيوتر.

وأصبح التطور المستمر للهواتف المزودة بكاميرات والبرامج التي يمكنها قراءة الصور يتيح الآن فعل الكثير دون الحاجة لكثير من الأدوات المكلفة التي تدعم تقنية محددة، وهو ما كان يعطل انتشارها على نطاق واسع في الماضي.

وتتوافر الآن تقنيات مثل اتصالات المجال القريب التي تمكننا من إتمام معاملات الشراء بتقريب الهاتف المحمول من أجهزة قراءة معينة أو شفرات الباركود ثنائية الإبعاد، والتي يمكن إرسالها إلى الهواتف المحمولة واستخدامها على سبيل المثال كبطاقة مرور لركوب الطائرات وهي تحتاج إلى برمجيات وأجهزة قراءة خاصة.

وانتشرت تقنية شفرة الباركود ثنائية الأبعاد في بعض الأسواق وبخاصة اليابان لكن محللين ومتخصصين يقولون، إن من لم يستثمر في تلك التقنية حتى الآن لم يعد مضطراً إلى ذلك.

ويقول رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشبكة إمبلوكس "أندرو بد"، والتي تعمل في مجال الربط بين تقديم الخدمات على الهاتف المحمول وأنظمة المحاسبة عليها في أرجاء العالم "شفرات الباركود ترجع للفترة التي لم يكن الماسح يستطيع فيها قراءة الصور".

ولكن يضيف "أندرو بد"، إن تقنية شفرة الباركود ثنائية الأبعاد ستظل مستخدمة لبعض الوقت حيث استثمرت بعض الشركات فيها بالفعل كما حدث في صناعة الطيران العالمية كما أن تلك التقنية لها استخدامات محددة في مجال التسويق.

إذ يمكن أن يقوم المستهلك على سبيل المثال بالتقاط صورة باركود ثنائي من على ملصق ليستقبل رسائل أو قسائم خصم من الشركة المعلنة وهي أداة جيدة للتسويق المباشر.

وأبرمت شركة نيوميديا في الآونة الأخيرة اتفاقات مع تليفونيكا لتشغيل الهواتف المحمولة في أمريكا اللاتينية وسوني إريكسون لصناعة الهاتف المحمول لاستخدام تلك التقنية ودمجها في الهواتف المحمولة.

كما أطلقت جوجل في الفترة الأخيرة خدمة تمكن الشركات من وضع شفرة باركود ثنائية الأبعاد على نوافذها يمكن للمستخدمين مسحها بأي هاتف مزود بكاميرا والتطبيق اللازم فتتيح لهم قراءة مقالات استعراضية للمنتجات والحصول على قسائم خصم عبر الهاتف المحمول.

ويقول تقرير صدر هذا الشهر من مؤسسة جونيبر للأبحاث المختصة بالتقنية الفائقة، إن من المتوقع أن يتضاعف استخدام قسائم الخصم من ذلك النوع إلى ثلاثة أمثاله في غضون خمس سنوات ليصل إلى أكثر من 300 مليون مستخدم بحلول العام 2014 معظمهم في الولايات المتحدة وغرب أوروبا.

ويتفق رئيس مكتب الإعلان على إنترنت في بريطانيا "جوناثان ميو" مع الرأي القائل بأن إرسال قسائم الخصم على الهواتف المحمولة له ميزات واضحة بالنسبة للمستهلكين والمعلنين قياساً إلى القسائم التي يجري الحصول عليها من على إنترنت والتي يحتاج المستهلك لطباعتها.

ويقول "ميو"، إن "إرسال قسائم الخصم على الهاتف المحمول قد يكون أحد أكبر المجالات غير المستغلة. وهو مجال نتطلع بالتأكيد إلى أن نحقق فيه الكثير العام المقبل".