الحمادي: الإمارات تعتزم إنشاء أسطول من المحطات النووية

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية الأحد، إن المحطات النووية الأربع المزمع إنشائها بدولة الإمارات ستوفر نحو 25 في المائة من احتياجات الإمارات من الطاقة الكهربائية بحلول العام 2020.

وأضاف "محمد الحمادي": "إن الإمارات تعتزم إنشاء أسطول من المحطات النووية في مختلف أنحاء البلاد لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.. وإنه تم اختيار 10 مواقع مقترحة لإنشاء المحطات النووية التي تم الاتفاق على إنشائها مع الجانب الكوري وفقاً لمجموعة من المعايير والاشتراطات العالمية لإقامة مثل هذه المحطات".

وأوضح أن الدراسات التي قامت بها المؤسسات المعنية في الدولة كشفت أن الإمارات ستكون بحاجة لنحو 40 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وأن أفضل الحلول وأكثر صداقة للبيئة هي الطاقة الكهربائية التي تأتي من المحطات النووية، حيث أن الوقود النووي للمحطة يكفي لتشغيلها لنحو 18 شهراً، وهناك دراسات تشير إلى أن الوقود النووي قد يكفي لـ 24 شهراً حيث أن الجيل الثالث من المحطات النووية سيعمل بنسبة 90 في المائة من طاقته التشغيلية.

وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "إن الإمارات وضعت ضمن خطتها الإستراتيجية مسألة معالجة الوقود النووي المستفذ من المحطات تقوم على ثلاث مراحل، الأولى تخرين الوقود المستفذ داخل المحطات لمدة عشر سنوات حتى يبرد ثم وضعه في حاويات من الرصاص لمدة عشر سنوات أخرى، وبعد ذلك يوضع في حاويات من الصلب والاسمنت، وإرسالها بعد ذلك للدول المنتجة لها لإعادة تدوير المخلفات النووية وذلك تحت مراقبة ومتابعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف: "إنه تم إحضار خبراء ومتخصصين من مختلف دول العالم بلغ عددهم نحو 75 شخصاً يتمتعون بخبرة عالية في مجالات المحطات النووية للمتابعة والإشراف الفني والتقني على خطوات إنشاء المحطات الأربعة التي فاز بها الكونسورتيوم الكوري والذي يمتلك خبرات عالمية واسعة النطاق".

وتابع: "إنه بناء على الاتفاق الموقع مع شركة الطاقة الكهربائية الكورية سيحصل الجانب الكوري على حصة من أسهم الشركة التي ستتولى إدارة وتشغيل المحطات النووية الأربعة".

وقال "الحمادي": "إن مؤسسة الإمارات استعانت بخبرة واحد من أهم المتخصصين في مجال إنشاء وتشغيل وإدارة المحطات النووية للعمل لديها، حيث سبق له إنشاء ست محطات نووية وهو هي يونج لي، حيث سيتولى مسؤولية تدريب وتأهيل مهندسين من الكوادر الوطنية للعمل في إدارة وتشغيل المحطات النووية ومساعدتهم في الحصول على رخصة مهندس نووي".

ولفت إلى أن العقد الذي فاز به الكونسورتيوم الكوري، يعد من أهم وأكبر صفقات العقد الحالي في إنشاء المحطات النووية.