البيت الأبيض يندد بالممارسات الظالمة في إيران

ندد البيت الأبيض الأحد بما سماه حملة "القمع الظالمة" التي تمارسها الحكومة الإيرانية بحق المدنيين، مشيراً إلى أن الحكومة الأمريكية تقف إلى جانب المحتجين.

وقال التلفاز الحكومي الإيراني: "إن أربعة أشخاص قتلوا في طهران الأحد عندما اشتبك محتجون مؤيدون للإصلاح مع قوات الأمن في أسوأ موجات العنف منذ الاضطرابات السياسية التي أثارتها انتخابات يونيو/حزيران المتنازع على نتائجها".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض "مايك هامر" في بيان: "نندد بشدة بالعنف وحملة القمع الظالمة ضد المدنيين بإيران الذين يسعون لممارسة حقوقهم العامة".

وأضاف: "إن الأمل والتاريخ في صف الساعين بصورة سلمية لنيل حقوقهم العامة، وكذا الوضع بالنسبة للولايات المتحدة".

وتابع: "إن ممارسة الحكم من خلال الخوف والعنف أمر يجافي الصواب تماماً، وكما قال الرئيس باراك أوباما في أوسلو إن هذا يعطي مؤشراً على متى يكون خوف الحكومات من تطلعات شعبها أكبر من خوفها من قوة أي امة أخرى"، في إشارة إلى كلمة "أوباما" في الشهر الجاري لدى تسلمه جائزة نوبل للسلام.

وقالت مواقع إصلاحية إيرانية على إنترنت: "إن ثمانية أشخاص قتلوا عندما تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء إيران أثناء احتفالات ذكرى عاشوراء يومي 26 و27 ديسمبر/كانون الأول".

وهذه هي أول مرة يقتل فيها أشخاص في احتجاجات الشوارع ضد القيادة الدينية منذ الاضطرابات التي أعقبت انتخابات يونيو/حزيران الرئاسية التي تقول المعارضة إن أكثر من 70 شخصاً قتلوا فيها.

وتمثل الاضطرابات التي اندلعت بعد انتخابات يونيو/حزيران أكبر اضطرابات تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ 30 عاماً، وتنفي السلطات مزاعم المعارضة بأنه جرى التلاعب في نتيجة الانتخابات.

وعقدت الاضطرابات النزاع الدولي بشأن برنامج إيران النووي الذي يعتقد الغرب أن له أهدافاً عسكرية وهو ما تنفيه إيران.

ورفضت إيران مهلة حددتها القوى العالمية تنقضي بحلول نهاية العام للموافقة على اتفاق وضعته الأمم المتحدة تقوم إيران بموجبه بشحن الكثير من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج مقابل الحصول على وقود لمفاعل أبحاث في طهران.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.