إنقاذ عالقين في سيول جارفة اجتاحت مدينة تبوك السعودية

أنقذت فرق الدفاع المدنية في السعودية عبر طائراتها أكثر من 68 شخصا علقوا بمجاري السيل في وادي ضحان التابعة لمحافظة ضباء، حيث شهدت منطقة تبوك وضواحيها أمس الإثنين أمطارا غزيرة جراء المنخفض الجوي الذي أعلنت عنه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قبل أيام.

وكانت مراصد التنبؤات الجوية أعلنت الأحد الماضي عن اقتراب عاصفة ستضرب الأراضي الفلسطينية ومناطق من الأردن ومصر والسعودية مساء يوم الأحد وتستمر حتى اليوم الثلاثاء، تهطل خلالها أمطار غزيرة في مختلف الأماكن، وستكون مصحوبة بعواصف رعدية متفرقة وهبات شديدة من الرياح.

وامتد تأثير العاصفة إلى الدول المعلن عنها بشكل عنيف تسبب بخسائر بشرية ومادية كان أعنفها في مصر حيث سجلت ست وفيات حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وقال الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في منطقة تبوك ممدوح العنزي، أن طائرات الدفاع المدني أنقذت عائلة في مركز شقري، وتم إنقاذ ثلاث عائلات في مركز العيينة، كما شب في الوقت ذاته حريق في مستودع تجاري كبير في محافظة ضباء بسبب تماس كهربائي وتمت السيطرة عليه.

وبينما حذرت قوات الدفاع المدني الأهالي من خطورة الاقتراب من الأودية ومجاري السيول بنية مشاهدة الأمطار بسبب كثافة الرعود والأمطار الغزيرة لما تشكله من خطورة عليهم، فقد أشار المقدم العنزي في تصريحات نشرتها صحيفة "الاقتصادية" المحلية إلى أن آليات ومعدات الدفاع المدني تواجدت على طول الطرق وبالقرب من الأودية لمساعدة المتضررين.

وشملت الأمطار الغزيرة مدينة تبوك، مركز البدع، قيال، الحريبة، الشرف، علقان، جبال اللوز، إضافة إلى محافظة ضباء والوجه وتيماء وحالة عمار، وكذلك محافظة حقل والمراكز التابعة لها.

وأحدثت سيول أودية منطقة تبوك بعض الدمار للمزارع والطرق والأسوار، كما قامت مدارس المنطقة بصرف طلابها منذ الصباح الباكر خوفا عليهم وأعطتهم إجازات للمدارس الواقعة في المراكز والقرى.

وأصبحت السيول تهديدا جديا للسعوديين يحسبون لها الحساب بعد سيول جارفة اجتاحت مدينة جدة الساحلية في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي وتسببت بخسائر بشرية ومادية فادحة.