خـاص: تأخر افتتاح المستشفى الأهم في مدينة دبي الطبية عن موعده المحدد

من المتوقع أن يتأخر المستشفى الجامعي الذي يعد المرفق الأهم في مدينة دبي الطبية عن الموعد المحدد لإنجازه والمقرر في مطلع عام 2011 بعد أن أقرت مسؤولة كبيرة بأن المنطقة الحرة تراجع الجدول الزمني الذي وضعته في أعقاب الأزمة المالية.

وذكرت نائب الرئيس الأول لمدينة دبي الطبية، الدكتورة عائشة عبد الله أن المستشفى الجامعي الذي يضم 400 سرير والذي يعد الجوهرة المرصعة في تاج مدينة دبي الطبية التي تبلغ تكلفتها 5.3 مليار دولار، أصبح الآن بدون موعد محدد للافتتاح.

وقالت لأريبيان بزنس "نراجع في الوقت الحالي جداولنا الزمنية نتيجةً لعوامل اقتصادية. وبسبب عملية المراجعة تلك، ليس بإمكاني أن أخبركم عن موعد محدد لافتتاح المستشفى".

"كان من الصعب الإيفاء بالجداول الزمنية منذ أن تم وضعها أول الأمر ولكننا وضعناها لأننا أردنا إنجاز المشروع".

وحين سئلت إن كان سبب تعليق العمل في المستشفى التعليمي يعود لشحة التمويل، رفضت عبد الله التعليق ولكنها قالت أن مدينة دبي الطبية ملتزمة بإنجاز المستشفى الجامعي وجميع المرافق الأخرى المصاحبة للمركز الطبي الأكاديمي.

وأطلق مشروع مدينة دبي الطبية في عام 2002 في محاولة للحد من سفر المرضى للعلاج خارج الإمارات. والمدينة التي تضم 92 عيادة هي إحدى الوحدات التابعة لشركة "دبي القابضة"، وهي شركة التطوير المملوكة للدولة التي عليها ديون بقيمة 1.25 مليار دولار في طريقها للاستحقاق خلال النصف الأول من العام الجاري.

كما أعلن الأربعاء أن مستشفى "مايو كلينيك" في مدينة دبي الطبية وهي من أهم الأسماء التجارية في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، ستتوقف عن تقديم خدماتها الصحية.

وأكد المدير الإقليمي لمستشفى "مايو كلينيك"، تيسير خطيب أن المستشفى أغلق أبوابه نافياً أن يكون السبب هو قلة المرضى.

ويعد ذلك ثاني مرفق صحي بارز يغلق أبوابه في مدينة دبي الطبية التي شهدت إغلاق مركز رعاية للمرضى الخارجيين "دبي مديكال سويتس" بعد مرور أقل من ستة أشهر على افتتاحه.

وكان الهدف من إنشاء "دبي مديكال سويتس" التي افتتحت في يناير/كانون الثاني من عام 2009 هو استقطاب مستشفيات أجنبية تعرض زيارات للأخصائيين وتشترك في تكاليف تمويل المركز الذي يتألف من 20 عيادة.

إلا أن عبد الله قالت بأن المشروع أخفق في إثارة اهتمام المستشفيات الأمريكية والأوربية التي تواجه هي الأخرى فترة من الركود في أسواقها المحلية.

"رأينا أن نموذج كهذا سيكون بمثابة تحدٍ، أي استقدام الأطباء من الخارج ولكن حين علم الأطباء بأن النموذج يقوم على أساس تقاسم التكلفة لم يتشجعوا على الانخراط به".

وذكرت عبد الله أن المنطقة الحرة التي استقبلت 200,000 مريض خلال أول ثلاثة أعوام من عملها، قدمت عروض مالية مثل الإيجارات المخفضة لعدد من العيادات من أجل مساعدتها على تخطي الأزمة الاقتصادية.

وأضافت "نعمل على حل القضايا العالقة مع الزبائن في كل حالة على حدة، ولدينا طرق متعددة لتخفيف المشاكل المالية".