الكويت: قيادة "الباجيات" و"البانشي" تشكل قلقاً لمستخدمي الطرق وتهديداً للسلامة

تشكل قيادة الدراجات النارية (الباجيات والبانشي) في شوارع الكويت قلقاً لمستخدمي الطرق لما قد تسببه تلك الآليات من تهديد لسلامتهم على الرغم من جهود وزارة الداخلية الكويتية للحد من حوادثها.

وانتشرت قيادة (الباجيات) و(البانشي) بين الأطفال والشباب داخل المناطق السكنية والبر وتسببت هذه الدراجات بحوادث خطيرة أدت في بعضها إلى حالات وفاة، وسببت عاهات للأطفال والشباب. وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.

وشهدت طرقات الكويت في الأعوام الماضية عدة حوادث راح ضحيتها شباب، وأصبحت هذه الحوادث هاجساً لأولياء الأمور لما ينتج عنها من خسائر بشرية.

ورغم جهود وزارة الداخلية للحد من تلك الحوادث إلا أن مستشفى الرازي يشهد ازدحاماً شديداً بسبب كثرة الإصابات الناتجة عنها لاسيما في فترة نهاية الأسبوع والمناسبات الرسمية.

وأصدرت الداخلية الكويتية العديد من القرارات الخاصة بالمركبات الآلية الصغيرة (الباجيات) ومنها عدم قيادتها في الطرق الرئيسة والسريعة والأحياء السكنية كما لا يجوز قيادتها إلا ضمن شروط قانونية ومواصفات فنية محددة.

ومن تعليمات الوزارة أيضاً وجوب الحصول على رخصة قيادة دراجة آلية، وأن تكون السن القانونية لحيازة هذه الرخصة هي 17 عاماً وما فوق إضافة إلى وجوب ارتداء قائدها الخوذة كما هو متبع بالنسبة للدراجات الآلية.

والتقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عدداً من أولياء الأمور الذي أكدوا أن الدراجات الآلية أصبحت عاملاً مشتركاً وأساسياً في العديد من الحوادث المرورية المميتة التي تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية للشباب يكون "الوطن الكويت" هو الخاسر الأول في هذه الحوادث.

ودعا المواطن الكويتي سعد العامر إلى تعليم الأبناء احترام قواعد المرور، وتكثيف برامج التوعية المرورية عبر وسائل الإعلام مع التركيز على إتباع التعليمات والإرشادات المرورية الخاصة بقيادة الدراجات النارية.

وطالب العامر مستخدميها بالحفاظ على توفير وسائل الأمن، والسلامة من خلال ارتداء الخوذة، وربط حزام الأمان، والتقيد بشروط الأمن والمتانة، والمتمثلة في الإنارة الأمامية والخلفية وخزان الوقود، ووجود مكان للوحات المعدنية بالجهتين الخلفية والأمامية للمركبة.

وأشار العامر إلى انه يجب تحويل أصحاب "البانشيات" الذين يقومون بتأجيرها لرواد البر من الأطفال إلى المرور، وذلك للحد من الحوادث.

وشدد مواطن كويتي آخر اسمه علي الكندري على ضرورة اتخاذ الأسر الكويتية الإجراءات الاحترازية لمواجهة حوادث "الباجيات" المتكررة التي يذهب ضحيتها الكثير من الأطفال والشباب، مشيراً إلى أن الأسر الكويتية تتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية تجاه مثل هذه الأنواع من الحوادث.

أما المواطن جاسم دشتي، فقال، إن حوادث "الباجيات" غالباً ما تصيب الأطفال لعدم درايتهم الكافية بقيادتها، وعدم وجود وسائل الأمان في القيادة مما ينتج عنها الكثير من الإصابات البليغة مشيراً إلى أن المستشفيات مكتظة بمثل هذه الحوادث.

وأضاف دشتي، إن هذه الآليات تتعدد أنواعها من حيث الحجم والقوة والسرعة وحتى الضجيح الصادر عنها داعياً إلى "حظر انتشارها وتقنين استخدامها والعمل على إيقاف البيع والشراء فيها أو تأجيرها إن أردنا الحفاظ على أرواح أبنائنا".