دبي تصطاد أخطر المطلوبين لـ «إف.بي.آي»‏ منتحل شخصية جـرّاح هوليوود

ظهر أن منتحل شخصية جرّاح تجميل نجوم هوليوود، الدكتور ستيفن هوبينغ، يدعى (ستيفن مووس) وهو مطلوب لجهاز المباحث الفيدرالية الأميركية «إف.بي.آي»، ومطلوب لسلطات دول آسيوية، وأخرى في أميركا اللاتينية لاتهامه بارتكاب مخالفات طبية، بعدما أُلقي القبض عليه في دبي، لانتحاله اسم هوبينغ وأجرى جراحات تجميلية في فيلا بمنطقة البرشاء مستخدماً أدوات مطبخ وشوه وجوه العديد من الأشخاص.

نقلت صحيفة «الإمارات اليوم» عن الدكتور هوبينغ قوله  إنه «أجرى تحريات في الولايات المتحدة حول الشخص المنتحل، واكتشف أنه كان يُتاجر في مواد طبية مخالفة ومخدرة، وارتكب مخالفات عدة في أكثر من دولة، وهو مطلوب لأجهزة أمنية»، مشيراً إلى أن «هذا الشخص توجّه إلى دبي، ليواصل نشاطه الطبي غير القانوني».

وأضاف «هذا المنتحل، هو طبيب عام، لكنه لا يحمل ترخيصاً بمزاولة المهنة في الولايات المتحدة، وله صور منشورة على مواقع عدة على الإنترنت، بوصفه شخصاً مطلوباً أمنياً».

وأفاد هوبينغ بأنـه «سيصل إلى دبي خلال أيام، ليتابع إجراءات محاكمة الشخص الذي انتحل صفته، ويدعى (ستيفن مووس)»، مشيراً إلى أنه «سيلاحقـه قضائياً للحصـول على الحق المدني، عقب انتهاء المحاكمـة الجنائيـة في الإمارات».

ونشر موقع «إف.بي.آي» على موقعه صورة المنتحل، وتعلوه عبارة «مطلوب لجهاز المباحث الفيدرالية الأميركية». وبحسب معلومات نشرها الموقع، فإنه مطلوب لارتكابه مخالفة ممارسة مهنة من دون ترخيص، وانتحال صفة الغير، وبيع خدمات علاجية على الإنترنت منذ عام .2002.


وفي العام نفسه، اعترضت سلطات سان فرانسيسكو خمس شاحنات قادمة باسمه من الصين، من بين محتوياتها مادة كيميائية منشّطة، وعقاقير وأدوات تجميل محظور تداولها. وفي عام ،2004 صدرت مذكرة اعتقال فيدرالية للقبض عليه، تضمنت أربعة اتهامات تتعلق بالغش والتزوير في مهنة الطب.

وفي العام نفسه، أوقف مجلس الفحص الخاص بالأطباء الرخصة الطبية لـ(مووس)، واعتبرها باطلة.

إلى ذلك، قالت المديرة التنفيذية لمستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحة التجميلية في مدينة دبي الطبية، الدكتورة جيهان عبدالإله، لـ«الإمارات اليوم»: إن «المستشفى سيلاحق هذا الشخص قضائياً أيضاً، لأنه طبع بطاقات أعمال، وضع عليها اسم المستشفى وعلامته التجارية، ليخدع الراغبين في إجراء جراحات تجميل». وأشارت إلى أنه «على علم بأن هناك إقبالاً كبيراً على المستشفى لإجراء هذه الجراحات، وأراد أن يستغل هذه الشهرة ويستقطب عملاءً له».

وأضافت «استقبل المستشفى حالتين من ضحايا هذا المحتال، تسبّب في إصابتهما بتشوّهات شـديدة في الوجه، ومنطقـة الصـدر، وتحتاجان إلى وقت طويل لإصلاح هذه التشوّهات».

وكان مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، قال إنه «تم تشكيل فريق بحث جنائي بالتنسيق مع الجهات المعنية، وانتقل مع لجنة فنية من هيئة الصحة في دبي إلى مقر الطبيب المزيّف فضبط متلبساً بجريمته»، كما عثر في الفيلا التي حوّلها إلى عيادة «على أجهزة ومواد ممنوعة»، لافتاً إلى أن «المتهم أقرّ بجريمـة انتحال صفـة طبيب، وأحيل إلى النيابـة لاستكمال التحقيقات معه».‏