السعودية تستأنف رحلاتها إلى أوروبا اليوم الخميس

أعلنت شركة الخطوط الجوية العربية السعودية أنها ستستأنف رحلاتها إلى مطارات أوروبا اعتباراً من اليوم الخميس وذلك من محطاتها الرئيسية الثلاث في كل من الرياض وجدة والدمام.

وقال مساعد المدير العام للعلاقات العامة في الشركة بالإنابة أحمد بن صالح مدني "إن إعادة تشغيل الرحلات إلى أوروبا يأتي بعد عودة حركة الملاحة الجوية بشكل تدريجي في مطارات دول الاتحاد الأوروبي إثر زوال آثار السحابة البركانية المنبعثة من بركان أيسلندا". وذلك وفقاً لصحيفة "الوطن" اليوم الخميس.

ودعا مدني في بيان صحفي أمس الأربعاء المسافرين الراغبين في السفر إلى تلك الدول للتوجه إلى مكاتب الخطوط السعودية لإنهاء إجراءات حجوزاتهم تمهيداً لسفرهم.

وفي سياق متصل، فتحت الأجواء الأوروبية أمام حركة الطيران أمس الأربعاء وتوقعت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي (يوروكونترول) تسيير نحو 80 بالمائة من رحلات الطيران في أوروبا بعد تخفيف القيود الناجمة عن انتشار رماد بركاني من أيسلندا.

وقالت يوروكونترول، إن عدد الرحلات الجوية بلغ أمس الأربعاء 22500 رحلة مقارنة مع معدلها الطبيعي البالغ نحو 28 ألف رحلة وأضافت أن الرحلات الجوية عبر الأطلسي عادت إلى معدلها الطبيعي.

وأوضحت هيئة الطيران المدني البريطانية أن الرحلات استؤنفت بعدما خفض العلماء وشركات صناعة الطائرات خطر الطيران في المناطق التي توجد بها تركيزات منخفضة نسبياً من الرماد البركاني.

وتباطأت بريطانيا عن جيرانها الأوروبيين في تخفيض التهديد الذي يشكله الرماد البركاني للطائرات الذي يمكن أن يدخل إلى محركات الطائرات بل ويصيبها بالشلل.

وفي العام 1982 فقدت طائرة لشركة الخطوط الجوية البريطانية الطاقة في كل محركاتها الأربعة بعد طيرانها عبر رماد بركاني فوق المحيط الهندي.

ومع اجتياز الطائرات رحلات جوية تجريبية على مدى عدة أيام بدأت اتهامات بشأن السبب في تباطوء الحكومات في السماح لشركات الطيران باستئناف العمل. ويقول الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن شركات الطيران خسرت عائدات تقدر بنحو 1.7 مليار دولار.

وقال "جيوفاني بيسينياني" المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد في بيان أمس الأربعاء، "بالنسبة لصناعة خسرت 9.4 مليار دولار في العام الماضي، ويتوقع أن تخسر 2.8 مليار دولار أخرى في العام 2010، فإن هذه الكارثة مدمرة".

وذكر "بيسنياني"، "على أسوأ تقدير أثرت الأزمة على 29 بالمائة من الطيران العالمي و1.2 مليون راكب يومياً". وحث "بيسنياني" الحكومات على أن تبحث سبلاً لتعويض شركات الطيران.

وقال "بيسينياني"، "ذلك وضع استثنائي يفاقمه عملية سيئة لاتخاذ القرارات من قبل الحكومات الوطنية".

وأصدرت شركتا توماس كوك وتي.يو.أي وهما أكبر شركتي للنقل الجوي في أوروبا بياناً مشتركاً ينتقد استجابة الحكومة البريطانية للبركان.

ولكن "هنري جودرو" وهو مستشار علمي بالأمم المتحدة درس البراكين على مدى 40 عاماً دافع عن إغلاق المجال الجوي.

ووفر استئناف الطيران المتوالي للمسافرين الذين تقطعت بهم السبل وشركات الطيران قدراً من الارتياح، ولكن مواعيد الإقلاع والهبوط لا تزال مضطربة.

ويمكن للأثر الاقتصادي أن يؤثر على التعافي الهش من الأزمة المالية العالمية.