دول الخليج "تتوقف مؤقتاً" عن تحقيق الوحدة النقدية بسبب أزمة اليورو

قال وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح أمس الأحد إن أزمة منطقة اليورو أقنعت دول الخليج الست "بالتوقف المؤقت" عن مساعيها تحقيق وحدة نقدية.

وكانت دول الخليج الست وهي السعودية والكويت والبحرين وعُمان وقطر والإمارات العربية المتحدة اتفقت في السنة الماضية بالبدء في تحقيق الوحدة النقدية على أن يكون المصرف المركزي الخليجي في العاصمة السعودية، الرياض.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أضاف الوزير الكويتي قائلاً، "إن من غير المسؤول بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي الست المضي قدماً في مساعيها (لتحقيق وحدة نقدية) دون دراسة تداعيات المشكلات في أوروبا".

وتابع المسؤول الخليجي في اختتام اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في مدينة جدة بالسعودية "التطور الجديد هو الأزمة في منطقة اليورو.. هناك العديد من الدروس ومن ثم علينا التوقف مؤقتاً (عن مساعي تحقيق الوحدة النقدية)".

وقال السيخ الصباح، "التوقف المؤقت لا يعني التأجيل (الوحدة النقدية)"، مضيفاً أن الهدف الرئيس هو "منح مهلة للتفكير" للدول الخليجية.

وذكرت بي.بي.سي، أن الوزير مضى قائلاً، إن الدول الست تحتاج إلى دراسة القضايا المرتبطة بأوضاعها المالية والتحكم في سياساتها النقدية".

وأضاف الوزير "علينا التفكير في السياسة النقدية...ويتطلب ذلك مواءمة سياستنا المتعلقة بالميزانية".

وتابع المسؤول الخليجي "نريد أن نحقق الوحدة النقدية في الوقت المناسب وبالشكل الصحيح...هناك دروس عديدة ينبغي تعلمها من أوروبا".

وصدَّق حكام الخليج على خطة تأخرت كثيراً للوحدة النقدية في المنطقة الأولى لتصدير النفط في العالم رغم غياب عُمان والإمارات، ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة بعد السعودية.

وما يزال إطلاق العملة الموحدة احتمالاً بعيداً، وأظهر استطلاع لرويترز أنه ليس من المتوقع أن تتبنى دول الخليج التي يربط معظمها عملاته بالدولار عملة موحدة قبل العام 2015.