الجزائر تجمد صفقة مع شركة حديد مصرية بقيمة 750 مليون دولار

قال وزير الصناعة والاستثمار الجزائري حميد تمار إن بلاده قد جمدت صفقة حديد مع شركة مصرية بقيمة 750 مليون دولار وتجري محادثات مع مستثمرين آخرين كبدائل عن الشركة المصرية.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أن "تمار" أوضح في كلمة أمام البرلمان الجزائري، أن "هذا المشروع تأثر بالأزمة المالية، فضلاً عن المشاكل الأخيرة المرتبطة بكرة القدم"، ملمحاً إلى الخلاف الذي ساد بين مصر والجزائر خلال تصفيات بطولة كاس العالم، وأضاف قائلاً "إن ذلك أدى إلى التجميد التام للمشروع".

وكشف الوزير الجزائري أنهم يدرسون حالياً عدد من المشاريع المقدمة من شركات أمثال شركة "أرسيلور ميتال"، و شركة "سيفيتال" الجزائرية الخاصة، كبديل عن التعامل مع شركة "عز" المصرية صاحبة الصفقة الأولى.

ووفقاً لبي.بي.سي، فقد كانت شركة "عز" للحديد قد وقعت صفقة مع الحكومة الجزائرية في العام 2007 لاستثمار ما قيمته 750 مليون دولار في مصنع للحديد في الجزائر.

وكانت الجزائر قد دخلت أيضاً في خلاف مع شركة مصرية أخرى هي "أوراسكوم تليكوم" بشأن مستقبل وحدتها الجزائرية "جيزي".

وقالت شركة "أوراسكوم تليكوم"، إنها ستدخل في محادثات لبيع وحدتها الجزائرية "جيزي" إلى حكومة الجزائر التي عرقلت صفقة أخرى لبيع الوحدة إلى شركة "إم.تي.إن" MTN الجنوب أفريقية.

ووفقاً لبي.بي.سي، كانت الشركة قد أجرت محادثات مع شركة MTN الشهر الماضي تبيع بموجبها وحدتها في الجزائر "جيزي" إليها بيد أن الحكومة الجزائرية أوقفت هذه الصفقة قائلة إن لها الحق أولاً في طلب شراء "جيزي" بموجب قانون الجزائري.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والجزائر قد تضررت كثيراً أواخر العام الماضي اثر الاشتباكات التي وقعت بين مشجعي فريقي البلدين في تصفيات التأهل لبطولة كاس العالم، ومناخ الاتهامات المتبادلة بعد مباريتي الفريقين.