أرملة أشرف مروان: عملاء الموساد اغتالوا زوجي

قالت منى عبد الناصر إن الموساد الإسرائيلي اغتال زوجها أشرف مروان صهر الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر.

وكان رجل الأعمال المصري المثير للجدل قد لقي مصرعه إثر سقوطه من شرفة شقته في منطقة "بيكاديلي سيركاس" في حي "مايفير" الراقي وسط لندن يوم 27 يونيو/حزيران العام 2007.

وبمناسبة بدء السلطات البريطانية في إجراء تحقيق بشأن ملابسات وفاة "مروان"، قالت "منى" في مقابلة مع صحيفة الأوبزرفر، إن الموساد اغتال زوجها. علماً بأنه من المتوقع أن يدلي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بشهادته في قضية موته.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، قالت الصحيفة البريطانية إن "مروان" الذي اتهم بأنه عميل مزدوج عمل لصالح أجهزة الاستخبارات المصرية والإسرائيلية في الوقت ذاته يظل لغزاً محيراً بعد مرور ثلاث سنوات على وفاته.

وتضيف الصحيفة اليومية، أن مروان الذي كان صهراً للزعيم المصري السابق، جمال عبد الناصر، أصبح مليارديراً بفضل عمله في تجارة الأسلحة.

وقالت "منى" إن مروان كان يعتقد قبل وفاته أن حياته في خطر، مضيفة أن الأسرة اكتشفت بعد رحيله أن مشروع مذكراته الشخصية اختفى من رف كتبه علماً بأن المذكرات في حال نشرها كانت ستفضح أسرار أجهزة الاستخبارات في منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت "منى" التي ظلت زوجة لمروان لمدة 40 عاماً، وهي ابنة عبد الناصر إن زوجها الراحل أسر إليها قبل تسعة أيام من موته أن فرق اغتيال تتعقب حركته.

وانتقدت "منى" إجراءات التحقيق البريطانية، قائلة إنها تتسم بالإهمال، مضيفة أن ضباط التحقيق البريطانيين فقدوا زوج الأحذية التي كان يرتديها مروان عند سقوطه من الشقة علما بأن حذائيه كان يمكن أن يقدما معلومات مهمة بشأن حمضه النووي وبالتالي معرفة إن كان قد قتل فعلاً أم أنه سقط من الشرفة.

وتواصل الصحيفة قولها، إنه منذ موته، راجت تكهنات بشأن دوره في حرب أكتوبر/تشرين الأول العام 1973، مضيفة أن عملاء الموساد يقولون إن "مروان" اضطلع بأدوار تجسسية بطولية داخل أروقة الحكومة المصرية.

ولكن الرئيس المصري، حسني مبارك، والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أشارا إلى أن مروان كان عميلاً مزدوجاً قدم معلومات خاطئة للإسرائيليين.

وتتابع الأوبزرفر أن مروان كان يبلغ من العمر 63 عاماً عند موته، مضيفة أن شاهداً قال إنه رأى رجلين لهما ملامح شرق أوسطية في شرفة شقته بعد دقائق من سقوطه منها.