Tweet
فتوى بتحريم النقاب
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الثلاثاء, 20 يوليو 2010
أفتى الشيخ الفقيه حسين شحادة رئيس منتدى المعارج لحوار الثقافات والحضارات بتحريم استغلال النقاب واستخدامه لأغراض العنف والإرهاب، وقال الشيخ شحادة في حديث لـ'القدس العربي': 'أفتي بتحريم استغلال النقاب واستخدامه لأغراض العنف والإرهاب وهذا ما يجب على المنقبات الفاضلات أن يأخذنه بعين الاحترام لأي إجراء يمنع استغلال النقاب لأغراض مشبوهة لا ترضى بها المنقبات أنفسهن'.
وخيّر الشيخ السوري حسين شحادة مَن قال عنهن المنقبات الكريمات بين خياري الاقتداء بمرجعية العرف والتقاليد أو الاقتداء بمرجعية القرآن الكريم والسنة الطاهرة، معتبراً أن النقاب جاء نتيجة واقع تاريخي خلال القرون الماضية، وكان الشيخ شحادة قد أفتى سابقاً بتحريم بناء مساجد الضرار التي تثير الفتنة، وأفتى أيضاً ببطلان صلاة النفاق والرياء.
وأكد شحادة على الفصل بين وجوب الستر والاحتشام وتقوى الحجاب واللباس وبين تقليد النقاب الشائع، مشدداً على أن حجاب المرأة المسلمة هو تعبير عن الهوية الثقافية والحضارية للأمة. أما النقاب السائد فليس فيه ما يعبر عن الفلسفة الإسلامية في نظرتها للمرأة على حد تعبيره.
ورداً على الرأي القائل بأن منع النقاب هو انتهاك للحرية الشخصية قال شحادة بأنه يجب ألا نخلط بين الحرية في السلوك واللباس وبين ضوابط هذه الحرية في المجتمع وتابع: إذا كانت مشروعية النقاب عند بعض الفقهاء مستندة الى وجوب إخفاء زينة المرأة فالمطلوب منها أيضاً ألا تتبرج تبرج الجاهلية الأولى' ووجه شحادة حديثه للمنقبات اللواتي وصفهن بالجليلات بالقول: 'المقصود من القناع الواجب في الإسلام هو ستر الشعر الذي لا ينافي جواز كشف الوجه والكفين في أصل تشريع الحجاب'.
وتفاعلت قضية المنقبات في العاصمة السورية دمشق بعد أنباء عن توجيهات وزير التعليم السوري غياث بركات بمنع دخول المنقبات إلى حرم الجامعات السورية.
إلى ذلك، شدد الداعية الشيخ د. محمد حبش الباحث في مركز الدراسات الإسلامية بدمشق على أن النقاب ليس مشروعاً وأن الدين الإسلامي شرّع الحجاب الشرعي ونهى عن التشدد، معتبراً أن النقاب ليس في أصول الإسلام ولا من أركانه، مضيفاً في حديثه لـ 'القدس العربي' بأنه يحق لولي الأمر أن يتدخل لمنع بعض المباح 'إذا اعتبرناه مباحاً'، ولفت الداعية الوسطيّ محمد حبش تعليقاً على نقل المعلمات المنقبات من حقل التعليم الى أن هناك أسباباً تعليمية تربوية وان هناك أسبابا أمنية تفرض بألا يُسمح بالنقاب في المجتمع.
وأضاف: 'تصور أنك تمشي في مدينة كل الذين فيها ملثمون وبنظارات سود هذا المشهد غير مقبول لا من النساء ولا من الرجال ومن حق ولي الأمر منع ذلك'، وأسف حبش لأن عدداً من الفقهاء وبتأويلات متشددة للقرآن الكريم ذهبوا إلى 'أن النقاب فرض'، وأعطى مثلاً كتاب الشيخ محمد رمضان البوطي بعنوان 'إلى كل فتاة تؤمن بالله' الذي يؤكد فيه أن النقاب فرض أو ستر للوجه، ورأى حبش في هذا التأويل تشدداً.
من جهته نفى عميد كلية الشريعة في جامعة دمشق د. بديع اللحام تبلغه أي قرار مكتوب أو شفهي بهذا الشأن رافضاً توضيح موقفه من القضية لكنه أكد لـ'القدس العربي' أن كلية الشريعة ستلتزم بالقرار في حال تبلغها به مضيفاً أنها كلية تنطبق عليها تعليمات وقرارات وزارة التعليم العالي السورية ما يستلزم تطبيقها حسب قوله.
فيما أكد د. سليم دعبول رئيس مجلس أمناء جامعة القلمون السورية الخاصة ان رئيس الجامعة تلقى تعليمات شفهية من وزير التعليم العالي غياث بركات بمنع دخول المنقبات حرم الجامعات السورية، وشدد دعبول في اتصال لـ 'القدس العربي' ان توجيهات وزارة التعليم السورية بهذا الخصوص جاءت شفوية ولم تتبلغ جامعته أية تعليمات رسمية مكتوبة.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لثقافة ومجتمع
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في ثقافة ومجتمع
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي