وفاة طفل كويتي وتسمم عائلته والخادمتان واختناق طبيب وممرضة بسبب "التخلص من القمل"

ذكر تقرير اليوم الأربعاء، أن التفتيش عن القمل تسبب بوفاة طفل كويتي وتسمم 8 من أفراد أسرته إضافة إلى الخادمتين واختناق الطبيب والممرضة أيضاً يوم الإثنين الماضي.

وذكرت صحيفة "الراي" الكويتية أن الكارثة التي حلت بأسرة تقطن في منطقة جابر العلي قبيل مدفع إفطار رمضان أول من أمس حصلت بسبب قيام ربة البيت بخلط الحناء مع مادة كيميائية لعلاج مرض الجرب لدى الحيوانات للتخلص من القمل الذي عشش في رأس طفلها البالغ من العمر عاماً ونصف العام.

وحلت "الكارثة.. نتيجة تفاعل الحناء مع المادة الكيميائية فور قيام الأم بوضعها على رأس طفلها، إذ سرعان ما أغمي على الصغير وتلاه في حالات الإغماء أفراد الأسرة واحداً تلو الآخر بمن فيهم الخادمتان".

ووفقاً للصحيفة اليومية، فإن رب الأسرة الذي استيقظ على الصراخ والعويل اثر ما شعرت به زوجته وأبناؤه من تقيؤ وتشنج هب حاملاً فلذات كبده إلى مستوصف جابر العلي، وبمباشرة الطبيب المناوب لمعاينة الأسرة أصيب أيضاً ومعه مساعدته الممرضة أصيبا باختناق نتيجة اختلاطه بالأسرة التي أصيبت بالتسمم بفعل الكيماويات التي وضعت على رأس الطفل لإزالة القمل منه، وسرعان ما استدرك الطبيب ومعه الممرضة بأنه بات يعاني من ضيق في التنفس ما اضطره لدق النفير عبر استدعائه لسيارات الإسعاف لنقل الأسرة بأكملها إلى مستشفى العدان، لكن الصغير لم يقو عوده على مقاومة مع وضع على رأسه من حناء مخلوطة مع مادة لعلاج الجرب عند الحيوانات، فلفظ أنفاسه.

وحمل رجال الإسعاف رب الأسرة الذي بدأت قواه تتلاشى فور وصوله إلى مستوصف جابر العلي، وتم نقله مع زوجته وأطفاله والخادمتين اللتين تعملان عنده إلى مستشفى العدان للعلاج، حيث تم وضعهم في العناية الفائقة لتخليصهم من سموم الجرب مع الحناء.