منقبتان بسيقان عارية تسيران في شوارع باريس احتجاجاً على "حظر ارتداء النقاب"

ذكر تقرير أن طالبتان فرنسيتان اختارتا "الاحتجاج على طريقتهما" ضد اعتماد البرلمان الفرنسي قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة حيث ارتديتا نقاباً يغطي الوجه وأعلى الجسم مع ترك الساقين عاريتين بدءاً من فخذيين لا يغطيهما سوى ''شورت'' وجابتا شوارع العاصمة باريس مروراً ببعض مقرات الوزارات والأحزاب الفرنسية.

ووفقاً لموقع صحيفة "البلاد" الجزائرية، اتجهت الطالبتان أولاً إلى مقر الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض، ثم إلى مقر وزارة الدفاع الفرنسية، وظلتا تجوبان الشوارع الباريسية أمام مكاتب رئاسة الوزراء والوزارات المختلفة من بينها وزارة الهجرة، وكل ذلك بتلك الملابس التي أثارت اندهاش المارة، ودفعت الكثير من الفضوليين إلى متابعتها، وتصويرهما بهواتفهم المحمولة.

وتدرس الطالبتان الفرنسيتان، وإحداهما مسلمة، تخصص العلوم السياسية والاتصالات.

ووفقاً لصحيفة "البلاد" اليومية، فقد اختارت الفتاتان ارتداء النقاب "العاري'' للاحتجاج على قانون منع ارتداء النقاب والبرقع في فرنسا، وإثارة الانتباه إليهما بزيهما الغريب في شوارع العاصمة الفرنسية.

وتقول الطالبة المسلمة ''أردنا تخفيف النظرة السيئة للنقاب في فرنسا، ونعتقد أنه كان على الحكومة التفكير في هذا قبل أن تسيء بقانونها إلى المنقبات، كما كان عليها الالتفات لمشاكل أخرى عاجلة تنتظر حلاً في فرنسا من بينها البطالة والفقر''.

ووفقاً للصحيفة، أكدت الثانية قائلة ''نحن لا نريد الهجوم أو الإساءة إلى صورة المسلمين، أو السياسيين الذين صوتوا لصالح القانون الذي نعتبره غير دستوري.. نحن فقط نسأل ماذا سيكون رد فعل السلطات عندما تواجه نساء ترتدين البرقع مع الميني شورت".

وكان البرلمان الفرنسي قد وافق بصورة نهائية على مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة مع تصويت في مجلس الشيوخ، لكن تطبيقه لن يكون نافذاً إلا في مارس/آذار 2011 بعد فترة ''تمهيدية'' من ستة أشهر، وفي حال صادق عليه المجلس الدستوري، تكون فرنسا، التي فيها نحو 1500 امرأة تضع النقاب أو البرقع حسب بعض التقديرات، أول بلد أوروبي يفرض هذا الحظر المعمم، فيما تحضر بلجيكا لقانون مماثل.