Tweet
الإضرابات ونقص الوقود في فرنسا تؤثر على الاقتصاد
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الثلاثاء, 26 أكتوبر 2010
عاد العاملون المضربون إلى العمل في ربع مصافي تكرير النفط في فرنسا أمس الاثنين مخففين شدة الاحتجاج الطويل الأمد على إصلاح نظام معاشات التقاعد لكن استمرار الإضراب في بقية المصافي يعني بقاء مشكلة نقص الوقود.
وأدت الزيادة الكبيرة في أعداد العائلات الفرنسية التي تسافر في عطلة منتصف العام الدراسي إلى تكثيف الضغوط على محطات الوقود وحذرت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد من أن الإضرابات تكلف فرنسا ما بين 200 و400 مليون يورو يومياً.
وقال مسؤولون نقابيون إن الإضراب انتهى في ثلاث من مصافي التكرير الفرنسية التي يبلغ عددها 12 مصفاة، وإن الوقود عاد للتدفق من المستودعات في أربع منها. وما زالت ثماني مصاف محاصرة مع استمرار احتجاج العمال على زيادة سن التقاعد عامين.
وتساءل أحد العمال في مصفاة أنيوس لافيرا بالقرب من ميناء مرسيليا بجنوب البلاد "نحن نقف في مواجهة شخص يحتقرنا. فهل نريد بالفعل أن نواصل حتى ننكسر... لا أعتقد أن الأمر يستحق".
ويبدو أن ساركوزي اقترب من الفوز في صراعه مع النقابات التي تقف وراء سلسلة طويلة من الإضرابات والمسيرات الحاشدة منذ الصيف بسبب الإصلاح الذي يعارضه ثلثا الشعب الفرنسي.
لكن النقابات تخطط ليومين آخرين من الاحتجاجات الواسعة التي تتضمن مسيرات وإضرابات وقد تسببت صور الحواجز المحترقة بالقرب من مستودعات الوقود وأعمال الشغب في الشوارع في إحراج الحكومة.
وقالت لاجارد لإذاعة أوروبا 1 إن الاحتجاجات تضر بفرنسا. وقالت "لقد خرجنا من الأزمة بحالة جيدة وينبغي ألا نبطئ الانتعاش بعمل ضار بالاقتصاد وشديد الضرر بالشركات الصغيرة".
وأجبر الإضراب الذي استمر أسبوعين في مصافي تكرير النفط الحكومة على اللجوء إلى الاحتياطي الاستراتيجي من الوقود وزيادة الواردات.
كما أدت إضرابات العمال في مينائي استيراد النفط في مرسيليا الذي يمد نصف مصافي التكرير الفرنسية والهافر الذي يخدم الشمال إلى زيادة حدة نقص الوقود.
ونتيجة لإضراب عمال الموانئ سيستمر شلل عملية الإنتاج حتى في المصافي التي عاد عمالها إلى العمل أمس الاثنين.
وقال وزير الطاقة جان لويس بورلو إن الأمور تتحسن وان الحكومة تستهدف عودة العمل في 80 في المائة من محطات الوقود في البلاد إلى طبيعتها اليوم الثلاثاء.
وتأثرت مدينة ليون الجنوبية الشرقية بشدة بعد أن خلا ثلثا محطات الوقود تماماً من الوقود أو تأثرت بالنقص. وتواصل إمداد المحطات بالوقود عن طريق الأنابيب والشاحنات، وفرضت غرامات على مديري المحطات الذين حاولوا الاستفادة من الأزمة برفع الأسعار.
وقال جاك جيرو رئيس الإدارة المحلية "ساء الموقف خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وخفت حدة الإضرابات في قطاعات أخرى حيث عادت حركة قطارات الأقاليم وخدمات يوروستار إلى طبيعتها تقريباً بعد أسبوعين من التعطل.
بينما لم تهدأ الأمور في مرسيليا مع استمرار إضراب عمال الموانئ وعمال جمع القمامة، وتركوا أكوام القمامة تتكدس في الشوارع وما يزيد على 50 ناقلة نفط تقف ساكنة في البحر المتوسط.
وقال أحد المارة لتلفزيون رويترز "بلغ ارتفاع أكوام القمامة متراً و80 سنتيمتراً. والفئران بحجم القطط. عندي قطتان وأقول لك إن القطط لم تعد المسيطرة على مقاليد الأمور في هذه المدينة في هذه اللحظة".
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
وزارة الاقتصاد الفرنسية
| 3 مقالات- العملات ذات المخاطر العالية تواصل تسجيل خسائر والدولار ينتعش
الثلاثاء, 03 نوفمبر 2009 | أخبار - صندوق النقد: الصين تحتاج إلى وقت لزيادة الاستهلاك الخاص
الاثنين, 05 أكتوبر 2009 | أخبار
وزارة الخارجية الفرنسية
| 3 مقالات- تحويل بعض ثكنات الجيش الفرنسي في باريس إلى مساجد
الخميس, 18 أغسطس 2011 | أخبار - نزع النقاب و"البرقع" الخليجي في المطار شرط لدخول فرنسا
الأربعاء, 13 أبريل 2011 | أخبار - بدء سريان حظر ارتداء النقاب في فرنسا
الاثنين, 11 أبريل 2011 | أخبار