4% من السعوديين مصابون بالصدفية

كشف تجمع توعوي لمرضى الصدفية في السعودية عن أن نسبة إصابة السعوديين بالمرض بلغت 4 بالمائة ويغطي هذا المرض الجلدي في بعض الحالات نحو 20 بالمائة من جسم الإنسان وسط ندرة في أعداد المختصين في علاج الصدفية مقارنة بمعدلات الإصابة بين السكان.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، أعلن المشرف على كرسي أبحاث الصدفية بجامعة الملك سعود الدكتور سامي السويدان أن المملكة تعاني عجزاً في أعداد المختصين في علاج الصدفية مقارنة بحالات الإصابة.

وذكر "السويدان" أن الكرسي خصص هذا العام 2010 لصدفية الأطفال وأن المصابين بالصدفية في المناطق الساحلية والمشمسة تقل لديهم أعراض المرض بشكل كبير.

وجاء ذلك خلال احتفال كرسي أبحاث الصدفية في جامعة الملك سعود أمس الأول، بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب وجراحة الجلد باليوم العالمي للصدفية الذي أقيم في منتجع المرسى الترفيهي بالرياض.

وأشار استشاري الأمراض الجلدية الدكتور وليد الغامدي إلى أن المصاب بالصدفية ترتفع لديه نسبة الدهون بشكل كبير، مما يتطلب الابتعاد عن أكل اللحوم والعمل على إنقاص الوزن، مبيناً أن التغير المناخي لا يشكل أثراً في زيادة وشدة المرض، مؤكداً على أهمية التوعية الصحية لمريض الصدفية ومراعاة ظروفه النفسية لما لهذا العامل من دور في تحسن المرض.

وفي العام الماضي، أكد "السويدان" أن مرض الصدفية ليس معدياً، وبالتالي يجب على المريض أن لا يشعر بالحرج عند مصافحة الناس، وأن يعرف أن ما لديه هو تجمع قشري فقط، وليس مصدر خطر على الآخرين.

ولا أحد يعرف سبب الإصابة بالصدفية لكن يعتقد أنه نوع من الخلل يصيب جهاز المناعة، هذا الخلل الذي لا يعرف سببه أيضاً، يؤدي للإسراع من عملية نمو خلايا الجلد. فالخلية تنمو خلال ما يتراوح بين ثمانية وعشرين وثلاثين يوماً ثم ترتفع إلى سطح الجلد ويتخلص منها الجلد بطريقة أوتوماتيكية.

ولكن في حالة الإصابة بهذا الخلل تنمو الخلية خلال نحو أربعة أيام، وترتفع إلى سطح الجلد الذي لا يستطيع في هذه الحالة التخلص من كل هذه الكميات من الخلايا خلال فترة قصيرة، فتتراكم الخلايا على السطح.

وتظهر الصدفية على شكل بقع حمراء اللون تغطيها قشور بيضاء على سطح الجلد.

ومن أسباب الإصابة بالصدفية، إلى جانب العامل الجيني الوراثي، الضغوط العاطفية وبعض إصابات الجلد.

وتصيب هذه الحالة المرضى في العشرينيات من العمر على الرغم من أن الإنسان ربما يكو حاملاً للجين المسبب للمرض لكن دون الإصابة بالمرض نفسه.