العراق يتلقى عرضاً سعودياً لإعادة بناء أنبوب نفطي

قال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية أمس الأحد إن الوزارة تدرس عرضاً من شركة سعودية خاصة لإعادة بناء أنبوب لتصدير النفط بين العراق والسعودية.

وقال جهاد وممثل الشركة السعودية علي ماهر إن العرض يقترح إشراك ميتسوبيشي اليابانية وأو.تي.في المجرية التي شاركت في بناء الأنبوب الأصلي بطول 626 كيلومتراً.

وقال جهاد إن العراق يرحب بالتعاون مع السعودية في قطاع النفط لتقوية العلاقات الثنائية، وإن العرض قيد البحث.

وبدأ العراق عضو منظمة أوبك تصدير النفط عبر الأنبوب بطاقة 1.7 مليون برميل يومياً في عام 1989 لكن السعودية أغلقته بعد ذلك بعام عقب اندلاع حرب الخليج. وظل مغلقاً منذ ذلك الحين.

وقال جهاد إن العراق مهتم بإيجاد منافذ تصدير جديدة تماشياً مع الزيادة المتوقعة في الإنتاج بعد توقيع 11 صفقة مع شركات أجنبية.

وأضاف جهاد أن الشركات التي تطور حقول النفط العراقية ستزيد الإنتاج بشكل ملموس في الأعوام القادمة، ويتطلب ذلك إعداد مزيد من منافذ تصدير النفط.

وقال ماهر ممثل الشركة السعودية إن شركته ستسعى للحصول على موافقة الحكومة السعودية على الصفقة.

وبعد سقوط نظام صدام حسين في 2003 اتفقت السعودية والعراق على استئناف العلاقات الدبلوماسية التي قطعت بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990. لكن العلاقات بقيت باردة بين الرياض والحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.

وتشتد حاجة العراق للمال من أجل إعادة بناء اقتصاده المتداعي وبنيته التحتية المتهالكة.

ووقع العراق سلسلة من عقود التطوير مع شركات نفط عالمية بعد جولتين من المناقصات العام الماضي في محاولة لزيادة إنتاجه من النفط الخام ليضاهي مستويات الإنتاج السعودي عند 12 مليون برميل يومياً من نحو 2.5 مليون برميل يومياً حالياً.