كندا توقع اتفاقاً جوياً مع قطر والخلاف مع الإمارات يستعر

قال مسؤولون كنديون أمس الاثنين إن كندا وقعت مع قطر اتفاق خدمات جوية سيسمح برحلات جوية مقررة مباشرة بين البلدين للمرة الأولى.

وجاء الاتفاق الذي ابرم يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول في حين يتصاعد خلاف بدأ قبل شهور مع دولة الإمارات العربية المتحدة جارة قطر بشأن توسيع حقوق هبوط الرحلات الجوية.

وقال جون بابكوك المتحدث باسم وزير النقل الكندي تشوك ستراهل "يستجيب هذا الاتفاق لاحتياجات سوق السفر الكندي القطري وهو خطوة أولى لكنها مهمة في تطوير العلاقات الجوية بين كندا وقطر".

وأضاف بابكوك في بيان أرسل عبر البريد الالكتروني أن الاتفاق بين كندا وقطر التي يسكنها 1.3 مليون نسمة يسمح بما يصل إلى ثلاث رحلات ركاب مباشرة أسبوعياً، وأيضاً بثلاث رحلات بضائع مباشرة بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية مليسا لانتمان في رسالة عبر البريد الالكتروني "يجب أن نحقق طلباً دولياً قوياً للدخول إلى السوق الكندية. الاتفاق الجديد مع قطر يحقق أفضل مصالح الكنديين".

وذكرت أن الاتفاق الجوي ليس متصلاً بأي مفاوضات أخرى.

ويأتي الاتفاق في حين يتزايد التوتر بين كندا ودولة الإمارات التي تضغط شركة الطيران الرئيسية بها طيران الإمارات بقوة على أوتاوا للسماح بها بتوسيع خدمتها بين دبي وتورنتو التي تسير ثلاث رحلات يومية أسبوعياً. وتريد أيضاً تسيير رحلات إلى كالجاري وفانكوفر. كما أن شركة الاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي تريد هي الأخرى زيادة رحلاتها.

ولم توافق أوتاوا حتى الآن على أي من الطلبين.

وتصاعد الخلاف الدبلوماسي الشهر الماضي حين أمرت دولة الإمارات كندا بإخلاء قاعدة عسكرية قرب دبي كانت تستخدم كنقطة انطلاق للقوات الكندية في أفغانستان.

وقال مسؤول إماراتي الأسبوع الماضي إن المواطنين الكنديين سيحتاجون تأشيرات لدخول أي دولة الإمارات اعتباراً من الثاني من يناير/كانون الثاني. وكانت كندا في السابق واحدة من أكثر من 30 دولة أغلبها غربية تستفيد من إعفاء مواطنيها من التأشيرة.

وتعرضت جهود الإمارات العربية المتحدة للحصول على مزيد من حقوق الهبوط في كندا لانتقاد عنيف من شركة (إير كندا) التي تتهم خطوط طيران الشرق الأوسط بالرغبة في الاستيلاء خلسة على ركاب الرحلات غير المباشرة في نقاط تغيير الرحلات، وهم ركاب يجعلون مسارات الشركة الكندية مربحة.