ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

رياض الريس في كتابين.. شاهد عدل على زمن غير عادل

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الثلاثاء, 30 نوفمبر 2010

يطل الدمشقي رياض نجيب الريس في كتابين له وعنه في صورة ليست غير مألوفة أو غير معروفة عنه.. كاتباً وصحافياً وناشراً لم يعرف هدؤ الاستكانة للأمر الواقع في عالمنا العربي بل بقي مربوطاً إلى أحلام يؤلمك حديثه عن خيباتها.

ومن يقرأ رياض نجيب الريس، ومن عرف مسيرة أنشطته المتعددة أو قدراً كافياً عنها وسواء أوافقه الرأي أم اختلف معه قد يصل في أوضاع عالمنا العربي سابقاً وحالياً إلى حكم يمكن أن يلخص بقول هو إن هذا الكاتب والصحفي الأديب وفي مجالات عديدة كان شاهداً عدلاً على زمن غير عادل.

وقد أصدرت دار "رياض الريس للكتب والنشر" في بيروت كتابين واحداً له وآخر عنه كانت موضوعاتهما قد نشرت في صحف مختلفة.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

والكتابان هما "زمن السكوت، خيبات الصحافة والسياسة والثقافة"، وهو مجموعة مقالات ومحاضرات كان قد نشرها قبل زمن. الثاني هو "الصحافة ليست مهنتي أحاديث وحوارات"، وهو يضم مقالات عنه لعدد من الكتاب كانت قد نشرت أيضاً.

والكتاب الأول جاء في257 صفحة كبيرة القطع. أما كتاب "الصحافة ليست مهنتي"، فقد تألف من 134 صفحة من قطع مماثل.

وحمل غلاف كتاب "زمن السكوت..." كلمات عن رياض لكل من الراحل أسامة أنور عكاشة ولناصر الظاهري ولمحمد جابر الأنصاري. ولعل في كلمة عكاشة ما يصح أن يكون وصفاً لرياض.

وقال عكاشة إن "رياض نجيب الريس نمط فريد ونموذج للرواد الحقيقيين على أرض الحرية المقدسة للكلمة ...".

وبين ما حمله غلاف الكتاب الآخر من كلمات كلمة بليغة معبرة لسليمان بختي قال فيها "لا يتوقف رياض نجيب الريس عن المغامرة.. في قدره في الصحافة في نزعاته المتنوعة إلى الشعر والأدب والنقد والنشر كما لا يزال يستبق، ويتعهد الأحلام بين يديه".

ورياض الذي "يكتب بغضب" هو ابن بيت صحافي وسياسي، فهو نجل الصحفي والمناضل السياسي السوري الراحل نجيب الريس صاحب القصيدة الشهيرة التي يقول مطلعها "يا ظلام السجن خيم إننا نهوى الظلاما.. فليس بعد الليل إلا فجر مجد يتسامى"، وصاحب جريدة "القبس" الدمشقية التي استمرت حتى مطلع خمسينيات القرن العشرين المنصرم.

ودرس رياض في لبنان، وتابع دراسته العليا في بريطانيا. كتب الشعر وكان ممن عملوا مع الشاعر الراحل يوسف الخال في إصدار مجلة "شعر" كما عمل في عدة صحف لبنانية منها "الحياة" و"الأنوار" و"النهار"، وقام في البدايات بتغطية أخبار الحرب في فيتنام لصحيفة "الحياة". واصدر مجلة "الناقد" الثقافية الشهيرة.

"هذا زمن السكوت وملازمة البيوت"

ولكتاب "زمن السكوت" كتب رياض مقدمة مؤثرة. وقبل المقدمة يجدر ان نقرأ ما سبقها من كلام. أهدى رياض كتابه إلى رجل فكر وثقافة فلسطيني ومناضل هو الراحل الدكتور أنيس صايغ فقال "إلى ذكرى أنيس صايغ الفلسطيني - السوري- اللبناني الصديق الذي رفض الصمت في زمن السكوت". بعد ذلك نقرأ استشهادا بقول لجماعة "إخوان الصفا" في القرن العاشر للميلاد هو"هذا زمن السكوت وملازمة البيوت".

وفي المقدمة أو "المدخل" الذي حمل عنواناً هو "الحياة في زمن التفاهة " يتكلم رياض في البداية عن الكتاب قبل أن ينطلق إلى أبعد منه. قال "لا بد أن يكون الحديث عن هذا الكتاب هو المدخل إلى هذه الصفحات. والكتاب هذا هو مجموعة مواقف مختارة كتبت خلال العقود الثلاثة الماضية وعكست نبض وبريق ونكهة قضايا الثقافة والصحافة والحريات وخيباتها على امتداد عقد كامل من الأزمات الفكرية والسياسية في العالم العربي.

"وهذه المقالات تحمل هم التحريض والبحث عن دور للكاتب يكون فيه ثائراً على الفكر خارج النص. هذا الكتاب يرى- من غير ادعاء - أن الحقيقة دائماً هي أكثر هدؤاً على السطح وأكثر مأساوية في العمق. والحلم الفاضل كالمدينة الفاضلة مشروع فاشل من أساسه لأنه في تمرده على حقيقة الواقع يتجاهل عوامل الفشل المبنية في داخله ...".

وانتقل إلى القول إن "دور الكاتب هو دور الشاعر المعني بالسياسة لا دور السياسي المحترف المتاجرة بالديمقراطية، وهو دور المسرحي المؤمن بالحرية لا دور السياسي المستغل للحرية. هو دور الروائي المطالب بالتعددية تعددية شخصيات روايته لا دور السياسي الذي يطالب بالتعددية ليجد مكاناً لنفسه وسطها هو دور الصحافي المرتبط بالقيم الليبرالية والحريات ككل لا دور السياسي الذي لا يعرف من الليبرالية إلا شعارا قد يوصله إلى السلطة".

ورأى أن "فكرة الثورة كدواء لأمراض العالم المستعصية قد انتهت. و تراث الثورة الفرنسية من عنف وإرهاب وتعصب بكل ارثها العلماني يشابه تراث الثورات الدينية وارثها التي فشلت أيضاً في كسب أي معركة ضد الأنظمة المسماة بالثورية وإن لم تكتسب رومانسيتها".

"فالحرية قد دافعت عن الدين أحسن مما دافع الدين عن الحرية، ومن هنا نشأت دعوة من يريد أن يجعل الإيمان بالدين بديلاً عن الإيمان بالحرية لا بالضرورة متمما له".

وتحدث عن الإدراك "إن الكاتب يعيش (الحياة في زمن التفاهة) - على حد تعبير الروائي الألباني إسماعيل قدري - حيث لا يتاح للكاتب العربي فعل الإبداع ولا قدرة الجرأة ليصنع ثورته المرجوة".

وختم بالقول"ربما في الإصرار على رفض التفاهة يكون الحلم أكثر واقعية".

"اكتب إليكم بغضب"

ومن مواد الكتاب العديدة وتحت عنوان "زمان ولى" مقال يمثل كتابة رياض إلى حد بعيد هو "اكتب إليكم بغضب"، وفيه يقول "غضب عربي يقف على أبواب القرن الواحد والعشرين والعالم الذي عرفه ينهار من حوله ويتغير ويتبدل، فلا يحرك ساكناً، ويكتفي بحملقة الفضولي الآتي من كوكب آخر.

"اكتب إليكم بغضب. غضب من يخشى لعنة التاريخ التي لا ينجو منها من يحاول التصدي لها بالزلفى أو المراوغة أو التجاهل... اكتب إليكم بغضب غضب المتسائل عن يأس الإنسان العربي من الحرية قبل أن يصل إلى مشارفها ويأسه من الديمقراطية قبل أن يدرك مفاهيمها أو يمارس أياً منها... اكتب إليكم بغضب غضب من فقد القدرة على الإحساس بزلزال الناس العاديين هؤلاء الذين فقدوا بدورهم القدرة على متابعة ما يجري في العالم والتأثر به، فكأنهم مخدرون ...".

وختم قائلاً "لا أحد منا يستطيع أن يزعم أنه بريء مما حل بأمتنا. كلنا مسؤولون ومتهمون فاعلون ومستجيبون لأننا آمنا بأن الحياة عمل صعب وشاق ومضن وأن الموت سهل ومريح وآمن. وقد اخترنا لهذه الأمة الأمان. يا لغضب التاريخ".

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لثقافة ومجتمع

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية»
  2. وزارة الخارجية السورية»

 بريد الأخبار

  1. وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية

  2. وزارة الخارجية السورية

  3. ثقافة ومجتمع


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في ثقافة ومجتمع

    لا يوجد محتوى