تفجير هائل وغامض في صحراء النقب

زعم المعهد الجيوفيزيائي الصهيوني أمس الأربعاء أنه فجر 102 طن من المتفجرات في موقع بصحراء النقب بـ "هدف" إنعاش أجهزة في محطات مراقبة التجارب النووية في أنحاء العالم.

ووفقاً لصحيفة "الخليج" الإماراتية، التي نقلت عن وكالة يونايتد برس إنترناشيونال الأمريكية، اليوم الخميس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إجراء التفجير في منطقة تجارب تابعة لسلاح البر في جيش الاحتلال، يبعد 9 كيلومترات عن قاعدة "سياريم" وبالتعاون مع الجيش، وأسفر الانفجار عن كتلة دخان كبيرة تشير التقديرات الأولية إلى أن ارتفاعها وصل إلى ما بين 2 -3 كيلومترات.

وكانت قوة التفجير 5 .2 درجة على سلم ريختر لقياس الزلازل، وتم التقاطه في محطات رصد الزلازل في جميع أنحاء فلسطين المحتلة.

ووصلت الموجات الصوتية للتفجير إلى مسافة آلاف الكيلومترات وراء البحر، وتم التقاطها في محطات أبحاث منتشرة في القارة الأوروبية وبعضها تشكل جزءاً من شبكة رصد التجارب النووية التي أقيمت عام 1996، وتسلم المعلومات حول تجارب نووية فور رصدها إلى مقر في فيينا.

وقال ييفيم غيطرمان من المعهد إنه لا يتوقع سماع دوي التفجير في مناطق مأهولة لكنه أشار إلى أن تفجيراً مشابها جرى تنفيذه العام الماضي وصلت موجاته الصوتية حتى فرنسا.

يُذكر أن دولة "إسرائيل" تدير مفاعل ديمونة النووي في منطقة صحراء النقب إلا أنها لا تقر علناً بوجود أسلحة نووية لديها، وذلك رغم صدور العديد من التقارير الإعلامية والاستخباراتية التي تؤكد امتلاكها لترسانة كبيرة من الرؤوس النووية.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر هو أول مسؤول أمريكي أو غربي يقول علنا إن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، وذلك عندما أعلن في العام 2008 أن بحوزتها حوالي 150 رأساً نووياً.

كما كان الخبير الإسرائيلي موردخاي فعنونو، المناهض للتسلح النووي، هو أول من كشف تفاصيل عن البرنامج النووي الإسرائيلي أواخر القرن الماضي، وقد قضى على إثر خطوته تلك عقوبة بالسجن لمدة 18 عاماً.