الرياض تنفي ما يتداول عن سيول جدة غداً في المنتديات ورسائل البلاكبيري

ذكر تقرير اليوم الإثنين أن منتديات الإنترنت ورسائل البلاك بيري في المملكة العربية السعودية تعج بمئات الرسائل منسوبة إلى مراصد عالمية تتحدث عن هطول أمطار غزيرة على جدة ابتداءً من يوم غد الثلاثاء تتسبب بسيول جارفة تعد الأقوى تاريخياً وتدعو الناس للخروج قبل أن تداهمهم السيول.

وفي 26 يناير/كانون الثاني الماضي، ضربت سيول عنيفة جدة، ولقي أكثر من 10 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من 114 آخرون، في سيناريو مشابه للسيول التي ضربت المدينة نفسها العام 2009 وقتل فيها أكثر من 120 شخصاً.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، أكد مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومن خلال عمليات التواصل المشتركة بين القطاعين نفت إشاعات هطول الأمطار الغزيرة وجريان السيول غداً الثلاثاء.

وذكر "جداوي" أن الدفاع المدني على أهبة الاستعداد دوماً بحسب خطط تدابير مواجهة الحالات الطارئة وغيرها، مشيراً إلى أن الرئاسة هي المرجع الوحيد المعتمد في المملكة، وأن هناك تنسيقاً بين الجهتين بحيث يتم تمرير البلاغ عن أي حالة طارئة قبل وقوعها بوقت كاف يسمح للجميع بالتصرف المناسب لمواجهتها.

وأضاف "جداوي" أنه يتابع بنفسه أكثر من موقع عالمي للمراصد ولكنه في النهاية يعتمد ما تصدره الرئاسة، مشيراً إلى أن ما حدث في رابغ قبل فترة بتوقعات عن أمطار غزيرة لم تحدث لا يحتسب ضد الرئاسة، فهي توقعت فقط، بينما حركت الرياح السحب وشتتتها، مشيراً إلى أن تواجد الدفاع المدني أفضل من عدمه سواء في الحالات المتوقعة وغير المتوقعة.

وبحسب صحيفة "الوطن" اليومية، ذكر المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن الإشاعات عن الحالة الجوية أصبحت شيئاً معتاداً للأسف في جدة، مما يتسبب في نوع من عدم الاستقرار لدى كثير من المتابعين، وغالبها تنسب لمراصد عالمية متخصصة في الحالات المناخية.

وأوضح "القحطاني" أنه في حال وجود ما يستدعي للتنبيه أو التحذير أو حتى المراقبة، فإن الرئاسة ستبلغ الجهات المختصة وعلى رأسها الدفاع المدني للتعامل مع الحالة بما تستدعيه سواء تنبيه أو تحذير، داعياً العامة إلى الابتعاد عن إشاعة مثل هذه المعلومات المغلوطة، ووسائل الإعلام إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية المعتمدة.

وتقول الإحصاءات الرسمية إن سيول جدة الأخيرة أتلفت أكثر من 90 في المائة من الطرق في المدينة ونحو 27 ألف مبنى الأسبوع الماضي مما زاد من متاعب السكان الذين شكوا طويلاً من نقص الصرف الصحي في المدينة التي يسكنها أربعة ملايين نسمة.

وفي مطلع فبراير/شباط، قال وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز إن الحكومة ستجري تحقيقاً، وتعاقب كل المسؤولين عن السيول. موضحاً أن "ما حدث في جدة أظهر إهمالاً وأخطاء". وأضاف أن هناك أخطاء متعمدة في حين أن هناك أخطاء أخرى غير متعمدة وأنه لن يتم تجاهل أي شيء في الوقت الراهن أو في المستقبل.