اليمن يتطلع إلى استيراد النفط الخام من السعودية

قال مسؤول يمني كبير ومصادر تجارية أمس الأربعاء إن الحكومة اليمنية تجري محادثات مع أرامكو السعودية لاستيراد النفط الخام في الوقت الذي تواجه فيه أزمة في الوقود مع توقف نحو نصف إنتاج النفط اليمني.

وتسبب انفجار في خط الأنابيب الرئيسي في اليمن في مارس/آذار يشتبه أنه من تدبير رجال قبائل في توقف تدفق خام مأرب الخفيف وهو ما أدى إلى إغلاق مصفاة عدن التي تبلغ طاقتها 130 ألف برميل يومياً ونقص الوقود في أنحاء البلاد.

وقال المسؤول اليمني الذي طلب عدم نشر اسمه "باستيراد النفط الخام سيستمر تشغيل مصفاة عدن" وأضاف "الأمر مجد من الناحية الاقتصادية. ويجري بحث ذلك داخل الحكومة".

وقال تجار في منطقة الخليج إن الحكومة اليمنية تخوض محادثات مع أرامكو لشراء نحو مليوني برميل من النفط الخام. وأضافوا أنه لم يتم إكمال الاتفاق بعد.

وقال تاجر آخر "الخيار الوحيد لليمن هو شراء النفط الخام لأن السعودية في هذه المرحلة ليست مستعدة لتصدير منتجات نفطية لأنها تحتاج إليها لنفسها".

وقالت مصادر ملاحية أمس الأربعاء إن إمدادات الخام الخفيف من مرفأ رأس عيسى لا تزال متوقفة.

ويحاول اليمن التغلب على نقص الوقود بزيادة وارداته من المنتجات النفطية.

وقالت مصادر ملاحية إن اليمن استورد 15 ألف طن من الديزل من السعودية الأسبوع الماضي ثم سبع شحنات أخرى من الديزل والبنزين من موردين لم تحدد المصادر هويتهم.

وقال مصدر "إنهم يتسلمون إمدادات من البنزين والديزل في الحديدة وعدن. جاءت سبع سفن على الأقل إلى الحديدة منذ منتصف الأسبوع الماضي".

وتتراوح أحجام الشحنات بين 15 و20 ألف طن إذ أن ميناء الحديدة يستقبل ناقلات صغيرة.

ويستورد اليمن عادة نحو 30 ألف طن من المنتجات النفطية شهرياً لكن مصفاة عدن طرحت مناقصة فورية الأسبوع الماضي لشراء 105 آلاف طن من وقود المحركات النفاثة والبنزين والسولار.

وقال تاجران إنه لم تتم ترسية المناقصة لأن التجار أحجموا عنها بسبب مشكلات ائتمانية لدى اليمن. وقال تاجر بنزين في منطقة الخليج "سمعت أن هناك أربع إلى خمس سفن على الأقل في البحر لا يمكنها تفريغ حمولتها بسبب مشكلات ائتمانية".