أجندة مليئة بالمشاريع

مارة جبلية غنية بمواردها الطبيعية وبالمواد الخام والأراضي الزراعية. هذه هي رأس الخيمة رابع إمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وضعها موقعها الجغرافي المميز، في قلب منطقة الشرق الأوسط وعلى مفترق الطرق التجارية العالمية. وكغيرها من الإمارات الأخرى، خطت رأس الخيمة بثبات نحو تحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة، وتنمية متوازنة اعتمدت أساسا على تنويع القاعدة الاقتصادية من أجل خلق فرص عمل أوسع وجذب الاستثمارات والرساميل المحلية والأجنبية.

أصبحت إمارة رأس الخيمة محط الأضواء في السنوات الأخيرة بسبب الفرص والتطور الكبير والنمو المتسارع الذي تشهده الإمارة في مختلف قطاعاتها، بما في ذلك قطاعات الأعمال، والاستثمار والسياحة والتعليم والرعاية الصحية والعقارات والبنية التحتية والموانئ والخدمات اللوجستية والمناطق الحرة والصناعة والطاقة والبتروكيماويات.

جهود حكومية أعطت أكلها، مرورا بالتسهيلات والبنى التحتية، ومساهمة القطاع الخاص في النشاط التنموي، وصولا إلى توفير القوى العاملة الماهرة والمؤهلة، ونجحت في أن تعزز مكانة الإمارة كأحدث وجهة استثمارية وسياحية في المنطقة يقصدها قادة الأعمال من كافة أنحاء العالم وتستقطب مستثمرين ومجموعات تمويل دولية.

المطار الفضائي

يقول المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة "التشريعات والقوانين المرنة التي اعتمدتها حكومة رأس الخيمة، ساهمت في الانتعاشة الاقتصادية المهمة التي شهدتها الإمارة، إلى جانب وجود بنية تحتية كفيلة باستيعاب التطورات الاقتصادية والصناعية على حد سواء، من خلال مطار رأس الخيمة ومنطقة رأس الخيمة الحرة، التي تمكن رجال الأعمال والشركات من الاستثمار في مجالات مالية وتجارية وصناعية وخدماتية وعقارية وسياحية.

هذا طبعا إضافة إلى أربعة موانئ بحرية منها ما هو قائم فعليا ومنها ما هو قيد التشييد والبناء". ويضيف "شكل قطاع النقل البري والبحري والجوي أحد أهم عوامل جذب الاستثمارات في رأس الخيمة في الفترة الأخيرة، حيث ارتفع الناتج المحلي للإمارة بنسبة 50 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، فيما بلغت قيمة الاستثمارات الصناعية عام 2006 أكثر من مليار دولار أمريكي. ويعتبر قطاع النقل عنصرا محوريا لاقتصاد الإمارة ، حيث يشكل مطار رأس الخيمة الدولي مطارا مثاليا ونقطة توقف تقني لشركات الطيران المختلفة، خاصة وأنه موجود في موقع استراتيجي ممتاز بين الشرق والغرب، وهو قريب من مضيق هرمز مما يسهل حركة الشحن". وأضاف "ويعتبر برنامج تطوير المطار الفضائي في إمارة رأس الخيمة بالقرب من المطار الدولي قيمة مضافة لدولة الإمارات عامة، ودفعة قوية تعكس إمكانيات رأس الخيمة الصناعية، حيث بلغ حجم الاستثمار في هذا المشروع 265 مليون دولار أمريكي . وهو المشروع الوحيد في المنطقة ككل الذي يختص في مجال السياحة الفضائية".