"البيئة والصحة والسلامة" تشارك في إعداد وثيقة المواصفات القياسية للمسؤولية الاجتماعية في فيينا

شاركت "البيئة والصحة والسلامة" الذراع التنظيمي لـ"دبي العالمية" في الاجتماع العام الخامس لإعداد وثيقة المواصفة القياسية للمسؤولية الاجتماعية "ISO26000" الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ولغاية التاسع منه وحضره أكثر من 401 خبير وملاحظ يمثلون 78 دولة عضو في "شهادة الجودة العالمية لأنظمة إدارة البيئة" (ISO) لإقرار المسودة الثالثة للوثيقة.

وأكد أحمد عبد الحسين المدير التنفيذي لـ"البيئة والصحة والسلامة" أن "دبي العالمية" لديها برامج اجتماعية كثيرة تشمل موظفيها وشرائح متعددة من المجتمع، إذ تقوم بمجموعة من الأنشطة الاجتماعية منها حملات لتنظيف الشواطئ والموانئ وإجراء المسابقات البيئية والصحية والغذائية، بالإضافة إلى برامج التوعية البيئية كالمحاضرات والدورات التدريبية وورش العمل، كما تنظم رحلات اجتماعية وفعاليات خاصة بالموظفين وتحتفل معهم في مناسباتهم المختلفة الخاصة والعامة.

وتمثلت "البيئة والصحة والسلامة" في هذا الحدث العالمي بوفد ضم الدكتور عبد المنعم المرزوقي مدير التشريعات البيئية كخبير، ومحمد الفردان مدير عمليات المنطقة الحرة للمواد الكيماوية كملاحظ، في خطوة تهدف إلى التأكيد على مدى اهتمام "دبي العالمية" بالمسؤولية الاجتماعية وتعزيز خططها وبرامجها في هذا المجال.

وأضاف عبد الحسين "كما تشمل أنشطة البيئة والصحة والسلامة على حملات التبرع بالدم وجمع التبرعات المالية للمحتاجين ودعم أنشطة جمعيات النفع العام والاحتفال بالمناسبات البيئية المختلفة".

من جهته أكد المرزوقي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي هذا الجانب أهمية كبيرة إذ شاركت في الحدث من خلال 6 خبراء و6 ملاحظين ينتمون إلى القطاع الحكومي والمستهلكين والقطاع الصناعي وجمعيات النفع العام والعمال والأكاديميين.

وتشتمل وثيقة المسؤولية الاجتماعية"ISO26000  " على معايير وآليات لتطبيق برامج وأنشطة وفعاليات تحقق المسؤولية الاجتماعية لكل شركة أو هيئة حكومية أو خاصة، وهي تتضمن معايير عدة منها حوكمة المؤسسات وحقوق الإنسان والبيئة والممارسات الوظيفية وحقوق وخدمات المستهلك والموظف.

وأشار د. المرزوقي إلى أن دولة الإمارات هي واحدة من بين 5 دول عربية فقط مشاركة في إعداد الوثيقة وهي مصر والأردن والبحرين والمغرب.

ويفترض عند الانتهاء من هذه المواصفة القياسية والمتوقع وضعها قيد التنفيذ خلال الربع الأخير من العام 2009، أن تكون إحدى المعايير المهمة للتعامل التجاري بين الشركات العالمية وهو حصولها على ISO26000.

ويرى الفردان من جهته أن حضور هذا الاجتماع يشكل إضافة جيدة ويساعد على وضع أسس للتعامل الاجتماعي والمسؤول مع الموظفين والمجتمع مبنية على اعتماد معايير قياسية تساهم بفعالية في تحقيق المسؤولية الاجتماعية.

وأضاف أن العلاقة بين الشركات والهيئات والمجتمع هي علاقة شراكة وترابط وأن خدمة المجتمع للشركات والهيئات باتت من المسلمات التي لا بد أن تكون في أجندة أية شركة.

وسوف يحقق تطبيق هذه المواصفة مردودا ماديا ومعنويا للشركة عند تطبيق مثل هذه البرامج التي تؤدي إلى زيادة الراحة النفسية عند الموظفين وبالتالي ينعكس على أدائهم وإنتاجيتهم، وكذلك الأمر بالنسبة للمستهلك الذي سيحرص على اقتناء منتجات أو التعامل مع خدمات الشركة التي تدعم برامج المجتمع المدني.

يشار إلى أنه تم الانتهاء من المسودة الثالثة والتصويت عليها ما مهد للانتقال إلى المسودة الرابعة.

يذكر أن دبي العالمية لها مساهمات اجتماعية عديدة كان أبرزها التبرع بمبلغ 260 مليون درهم ضمن حملة دبي العطاء.