ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

هل تسعى إيران لتقليل التوتر مع أمريكا في العراق؟

بقلم فريدريك دال في يوم الخميس, 15 نوفمبر 2007

تظهر إيران تحديا في خلافها مع الغرب بشأن خططها النووية المتنازع عليها لكنها قد تكون ساعية إلى تخفيف التوتر مع الولايات المتحدة بمحاولة تحجيم الميليشيا الشيعية في العراق وتقييد عبور السلاح عبر الحدود.

ويبدو أن مسؤولين أمريكيين- يتهمون الدولة الإسلامية ذات الأغلبية الشيعية بإثارة عدم الاستقرار في جارتها- قد خففوا لهجتهم في الأسابيع القليلة الماضية وأشاروا إلى تراجع في عدد هجمات في العراق تشنها جماعات تستخدم ذخائر إيرانية.
ويقول بعض المحللين أن هذا قد يشير إلى رغبة إيران في تهدئة حرب كلامية بشأن أهداف إيران النووية. وتقول واشنطن أن إيران تسعى إلى إنتاج قنابل وأن نجاحها في ذلك قد يفجر حربا عالمية ثالثة. وتقول إيران أن أهدافها سلمية.
ويقول محلل سياسي إيراني "بالنسبة إلى كلا الجانبين يبدو أن هناك منطقا على الأقل في محاولة تقليل التوتر. فلكلا الطرفين تبدو آفاق المواجهة خطيرة."
وقال وزير الخارحية العراقي هوشيار زيباري الأسبوع الماضي أن إيران ساعدت في "تحجيم" الميليشيات المتهمة بإشعال العنف.
ويقول الخبير الأمني مصطفى العاني أن إيران قد تحاول إظهار حسن النية في الوقت الذي تؤكد فيه قدرتها على إثارة اضطراب من جديد إذا دفعت إلى ذلك.
ويقول العاني المقيم في دبي "إنها تهدف إلى تأكيد حجم ووزن النفوذ الإيراني في العراق."
لكن محللين يقولون أن من الصعب تقييم دوافع إيران ومدى قدرتها على تشكيل التطورات في العراق حيث من الممكن أن يشعر كثير من أبناء الأغلبية الشيعية بولاء أكبر نحو بلدهم على الرغم العلاقات الدينية الوثيقة.
وتنفي إيران باستمرار اتهامات بتسليح وتدريب جماعات حليفة لها في العراق وتقول أن العنف هناك ناتج عن وجود القوات الأمريكية التي تريد انسحابها.
ويتحفظ دبلوماسي أوروبي في طهران من أن تغير إيران مسارها في العراق قائلا "لا أعتقد أن إيران لها ذلك النفوذ القوي في العراق الذي يريد الأمريكيون إظهاره ولكن لهم نفوذ بالطبع."
وينسب مسؤولون أمريكيون انخفاضا في عدد ضحايا الجيش الأمريكي والمدنيين العراقيين في الشهرين الماضيين إلى "زيادة" 30 ألف جندي أمريكي إضافي وإلى شيوخ عشائر عرب سنة يساعدون في انخراط مؤيدين في صفوف وحدات الشرطة المحلية.
ويشيرون أيضاً إلى انخفاض حاد في هجمات بقذائف الهاون على المنطقة الخضراء المحصنة بشدة في بغداد الشهر الماضي. وكان اللوم في الكثير من هذه الهجمات قد ألقي على ميليشيات شيعية تستخدم أسلحة إيرانية الصنع.
ويقول دبلوماسي غربي آخر في طهران أن إيران تحد فيما يبدو من تدفق السلاح إلى العراق وهي سياسة يمكن التراجع عنها إذا شعرت بالحاجة إلى ذلك حتى برغم أن إيران قد ترغب في نهاية المطاف في جارة مستقرة.
وأضاف "أرى بعض القيود هنا على صادرات السلاح (للعراق) ولكن باستطاعتهم أن يفتحوا الحدود."
ويقول العاني أن تراجع النشاط الإيراني في العراق قد يكون أيضا استجابة لإجراءات صارمة أمريكية ناجحة.
ولم تستبعد الولايات المتحدة التي قطعت العلاقات مع إيران عقب الثورة الإسلامية الإيرانية في العام 1979 القيام بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في إقناع إيران بوقف نشاطها النووي.

وترفض إيران رابع أكبر منتج عالمي للنفط التوقف قائلة إنها تريد التقنية لإنتاج الكهرباء.
وأي تخفيف للتوتر حتى ولو اقتصر على العراق فقط قد يرحب به في أسواق النفط حيث ساعدت المخاوف من غليان في الشرق الأوسط في دفع الأسعار نحو مستوى 100 دولار للبرميل.
ويرجح المحلل العسكري المقيم في بريطانيا بول بيفر أ ن إيران ربما تحاول خفض مخاطر أي صراع مع الولايات المتحدة.
ويقول بيفر "لدى إيران القدرة على تحسين الوضع في جنوب العراق وعلى الحدود أو جعله أسوأ وهي بدأت بالفعل من وجهة نظري تدرك جانب الصواب".
غير أن كريستوفر بانج رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن يشدد على دور التطورات الداخلية في العراق كسبب في تراجع العنف.
وأشار إلى وقف لإطلاق النار دعا إليه مقتدى الصدر زعيم جيش المهدي الشيعي الذي يخشى جانبه في أغسطس/آب وقال أن هذه الجماعة أدركت "أنه ليس من مصلحتها إثارة المزيد من العنف بين الطوائف."
ويتهم مسؤولون أمريكيون الصدر بأن له صلات وثيقة مع إيران.
وفي تطور رآه البعض علامة أخرى على تخفيف التوتر أطلق الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي سراح تسعة إيرانيين محتجزين في العراق منهم اثنان اتهمهما بصلات مع قوات القدس الإيرانية التي تقوم بالعمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
ويقول وزير الخارجية العراقي زيباري أنه يعتقد أن تلك الخطوة "ستدعم الثقة" في الحوار بين إيران والولايات المتحدة حول العراق. وأبدى الجانبان رغبة لحضور محادثات أخرى بعد ثلاث لقاءات حتى الآن هذا العام.
غير أنه وفي تصريحات أكدت شكوك واشنطن العميقة من أهداف إيران قال جنرال أمريكي يوم الأحد أن احتفاظ إيران بنفوذ كبير في العراق مازال واضحاً وأن 20 عميلا مدربين في إيران ما يزالون يعملون جنوبي بغداد.

advertisement



أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لسياسة واقتصاد

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

 بريد الأخبار

  1. الحكومة الإيرانية

  2. سياسة واقتصاد


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في سياسة واقتصاد

    لا يوجد محتوى