"بن لادن" السعودية توقع صفقة مصهر ألمنيوم بقيمة 3.7 مليار دولار

وقعت مجموعة بن لادن السعودية (SBG) وشريكها الماليزي للبنى التحتية والطاقة مجموعة "ام ام سي" بيرهاد السبت عقداً بقيمة 14 مليار ريال سعودي ( 3.73 مليار دولار) مع الشركة الصينية للألمنيوم ( شالكو) لتأسيس مصهر ألمنيوم ثانٍ في مدينة جازان الاقتصادية (JEC) .

تمت الموافقة على المشروع من قبل محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية (Sagia) عمرو الدباغ مع انطلاق العمل في مدينة جازان الاقتصادية، رابع المدن الاقتصادية السعودية.

سيتم تطوير المصهر من قبل شركة قطاع مشترك جديدة سيتم تأسيسها قبل نهاية العام ومن المقرر أن تبدأ أعمال التشييد خلال النصف الثاني من عام 2008. وسيكون للمشروع قدرة إنتاجية تقدر بحوالي مليون طن متري.

يتوقع مطورو مدينة جازان الصناعية أن يحمل المصنع احتمالات مستقبلية ضخمة للأساسيات الصناعات في المدينة الصناعية والتي تستعمل الألمنيوم كمعدن أساسي لمنتجاتها.

تتبع هذه الصفقة عرضاً سبق تقديمه لتأسيس أول مصفاة للألمنيوم في مدينة جازان الاقتصادية بطاقة إنتاجية مقدرة بحوالي 1.6 مليون طن متري بالإضافة إلى مصهر ألمنيوم ينتج سنوياً 600000 طن متري.

سترفع " ام ام سي" طاقة التوليد في المنشاة في مدينة جازان الاقتصادية من 3000 ميغاوات، حسب التصور المبدئي، إلى 4860 ميغاوات لتلبية احتياجات مصهر الألمنيوم الثاني.

من خلال إيجاد طاقة كهربائية إضافية سترتفع كلفة الاستثمار لمنشأة الطاقة من 3 مليار إلى حوالي 5 مليار دولار. وسوف تمد "شالكو" المنشأة بمتطلباتها من الألومينا وهي المادة الخام المستخدمة لإنتاج الألمنيوم. وستتولى الشركة الصينية عملية الإنتاج وتوزيع الألمنيوم المنتج.

سيخفض انخفاض سعر الكهرباء في المدينة الصناعية من تكاليف شالكو في الإنتاج. وهكذا ستتمكن الشركة من عرض ألمنيوم بسعر منافس لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على الألمنيوم والذي تلعب الصين دوراً كبيراً فيه.

استهلكت الصين 12 مليون طن متري من الألمنيوم في عام 2006 ومن المقرر أن يزيد ذلك بنسبة 20 % سنوياً. وتعد " شالكو" المنتج الوحيد للألومينا في الصين، وثاني أكبر منتج لها في العالم وهي من ضمن أكبر خمسة منتجين للألمنيوم في العالم.

تقدر الهيئة العامة للاستثمار السعودية أن المصهر قد يخلق حوالي 2500 فرصة عمل في منطقة جازان. كما تعتقد أن المنشاة سوف تعطي الفرصة للعمال المحليين لبناء قاعدة تقنية سليمة.

سيزيد مبلغ الاستثمار المطلوب للمصهر والمقدر بحوالي 3.73 مليار رأس المال الاستثماري الكلي في مدينة جازان الاقتصادية إلى 20 مليار دولار، وذلك حسب ما ذكرته الهيئة العامة للاستثمار. قال عمرو الدباغ محافظ هيئة الاستثمار السعودية في تصريح له:" نحن سعداء حقاً بهذا المشروع والتقدم العام في مدينة جازان الاقتصادية.

أعلنت "ام ام سي" أيضاً خلال الافتتاح أنها سوف تقدم ألف منحة تعليمية للمقيمين في جازان للدراسة في ماليزيا. ويعد ذلك جزءاً من التزام "ام ام سي " الاجتماعي تجاه منطقة جازان ومحاولة لتقديم قوى عاملة ذات كفاءة تقنية للعمل في مدينة جازان الصناعية.

جازان ، التي تقع على بعد 725 كيلومتر جنوب مدينة جدة على البحر الأحمر، تعد واحدةً من أفقر المدن السعودية ويسجل فيها مستوى تعليمي أقل بكثير من باقي البلاد. وتم منح " ام ام سي" و "مجموعة بن لادن" الحقوق الحصرية لتطوير وإدارة مدينة جازان الصناعية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

من المتصور أن تكون مدينة جازان الاقتصادية متكاملة تماماً ومكتفية ذاتياً، الأمر الذي يجعل المناطق الصناعية وغير الصناعية في الموقع تمتد على مساحة 100 كيلومتر مربع. وأبدى مختلف المستثمرين اهتمامهم بإنشاء مجمع لتصفية النفط ومجمع لخام الحديد والصلب و مجمع للصناعات البحرية، والعمل على بعض هذه المشاريع سوف يبدأ مع نهاية العام.

بالإضافة إلى ذلك، تشكل المنطقة الصناعية أكثر من ثلثي المشروع وسوف تتسع لميناء ولمعمل لمعالجة النحاس، ومصفاة حصى السيليكون ومنشاة لمعالجة الزنك، ووسائل لتصنيع المعدان إضافة إلى صناعات خاصة بالتربة.