Tweet
طموح لا يعرف الحدود
بقلم مصطفى البهنساوي في يوم الخميس, 13 ديسمبر 2007
وضعت شركة قطر لنقل الغاز المحدودة "ناقلات" نصب عينيها هدفاً طموحاً هو أن تصبح أكبر ناقل للغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2010 . وقد أُنشئت الشركة للوفاء بكافة متطلبات النقل الخاصة بالمنتجين الجدد للغاز الطبيعي المسال حيث يبلغ إنتاج قطر حالياً 8.37 مليار متر مكعب سنوياً.
تتوقع قطر زيادة كبيرة في معدلات إنتاج الغاز تتيح لها تصدير 77 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال للأسواق العالمية بحلول عام 2011 مما سيجعلها أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ولا تتوقف طموحات "ناقلات" عند سوق الغاز الطبيعي المسال فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى مشتقات الغاز حيث تتطلع "ناقلات" إلى أن تصبح أحد اللاعبين الأساسيين في مجال نقل المشتقات المتعددة للغاز الطبيعي المسال مثل غاز البترول المسال والكبريت والمكثفات، فضلا عن امتلاك وإدارة أحد أكبر أحواض صيانة السفن في المنطقة والذي من المتوقع تشغيله عام 2009 في رأس لفان. وتعتزم "ناقلات" الانتهاء من كافة خطط وبرامج تطوير هذا المشروع في وقت قصير جدا.
54 ناقلة
وأوضح غنام أن أسطول الناقلات يشمل كل الأحجام التي تتناسب مع الموانئ العالمية. فهو يشمل ناقلات "كيوماكس" و"كيوفلكس" التي تبلغ سعتها ما بين 210 و 216 ألف متر مكعب. أما ناقلات "كيوماكس" العملاقة فتبلغ سعتها حوالي 266 ألف متر مكعب مشيرا إلى أن عدد الناقلات التي تمتلكها الشركة بنسبة 100 % يبلغ 25 ناقلة، كما تشارك الشركة في ملكية 29 ناقلة أخرى. أي أن الناقلات التي تم التعاقد على بنائها الآن يبلغ حوالي 54 ناقلة.
وقود نظيف
وأشار غنام إلى أن امتلاك الشركة لهذا العدد من الناقلات، يأتي في ظل عزم الدولة تطوير مشروعاتها ورفع صادراتها إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 77 مليون طن سنويا بحلول عام 2010 ، وهو ما سيجعلها أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال الذي ينمو الطلب عليه عالميا لأنه وقود أنظف من النفط والفحم في تشغيل محطات الكهرباء.
وهذا الكم الكبير من ناقلات الغاز التي سوف تمتلكها دولة قطر، كان يتطلب بالضرورة تطوير الميناء في مدينة رأس لفان، حيث يتم حالياً إنشاء ميناء جديد يعتبر الأكبر من نوعه وسيكون ثلاثة أضعاف حجم الميناء الحالي لشحن الغاز إلى دول العالم.
ويحتوي الميناء على عشرة أرصفة لشحن الغاز. وتبلغ مساحته الإجمالية 8.5 كلم مربع. ويضم برجاً للمراقبة تتوفر فيه أحدث معدات الملاحة البحرية ويوفر للسفن وأطقمها خدمات التحميل والتزود بالمياه والوقود وهو مجهز بمعدات الأمن والسلامة البحرية ومكافحة التلوث. ويضم الميناء ثلاثة مراس لتحميل ناقلات الغاز المسال التي تبلغ حمولتها 135.000 متر مكعب ويتم حاليا بناء مرسيين إضافيين لتحميل المنتجات السائلة (المكثفات) على متن ناقلات يصل وزنها الساكن إلى 300.000 طن. وستسمح هذه الناقلات لدولة قطر بدخول أسواق هامة لم تدخلها من قبل بشكل كامل.
أسواق عديدة
وفي هذا الصدد يقول غنام أن ناقلات الغاز القطري ستذهب إلى أسواق عديدة منها آسيا وأوروبا وأمريكا بالإضافة إلى أن هناك أسواقا جديدة تعتمد على مبيعات كل من شركتي قطر غاز وراس غاز. ففي أوروبا سوف تقوم قطر بتزويد بريطانيا بنحو 20 % من احتياجاتها من الغاز القطري بحلول عام 2010 . كما أن أمريكا هي الأخرى لديها نقص في إمدادات الغاز وتبحث عن إمدادات جديدة. وهناك سوقا اليابان والصين الواعدان، وسوق الهند الضخم. كما أن لدى قطر مرافق استقبال في العديد من مناطق العالم منها ميناء هايفن في ساوث ويلز وأدرياتيك في إيطاليا وغولدن باس وألبا في أمريكا. وتركز "ناقلات" على مرافق الاستقبال الدائمة كما تحاول دخول السوق الصينية وتعمل على تطوير علاقاتها مع الصين خلال الأعوام القادمة حيث يرجح أن تبلغ نسبة استهلاك الغاز الطبيعي في الصين في سنة 2020 نحو 9 %.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لطاقة
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في طاقة
مقالات مرتبطة بالموضوع
ناقلات القطرية
| 3 مقالات- راس غاز القطرية تخطط لعمليات صيانة بمجمعات الغاز المسال
الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 | أخبار - قطر "تصدر" مزيداً من الغاز المسال إلى الصين والهند
الاثنين, 01 نوفمبر 2010 | أخبار - قطر "ستورد" الغاز المسال إلى كندا لمدة ثلاث سنوات
الثلاثاء, 19 أكتوبر 2010 | أخبار