الداخلية السعودية تتدخل لحل مشكلة هوية قبائل الربع الخالي

تدخل وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز لحل مشكلة الهوية لدى قبيلة المناهيل التي تسكن صحراء الربع الخالي والتي لا يحمل العديد من أفرادها بطاقة الهوية المدنية السعودية ولذلك لا يستطيعون إثبات هويتهم والتعامل مع الجهات الرسمية.

إذ وافق وزير الداخلية السعودي على ما اقترحه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز باستثناء قبائل الربع الخالي من تعليمات وزارة الداخلية التي تفرض على المواطنين السعوديين إثبات هويتهم المدنية من خلال بطاقات الهوية المدنية، وقبول جوازات سفر المناهيل السعودية كإثبات هوية حتى يتم الانتهاء من دراسة أوضاعهم.

وأوردت صحيفة "الوطن" السعودية يوم أمس السبت أن عدداً من البنوك المحلية قد جمدت حسابات عدد من أفراد قبيلة المناهيل التي تتخذ من محافظة الخرخير (800 كيلومتر جنوب شرقي نجران) ومراكزها مناطق انتشار لها، بسبب عدم حصولهم على بطاقات هوية مدنية. وأوقفت البنوك التعامل معهم لحين تقديم التصاريح المطلوبة لإثبات هويتهم.

إضافة إلى البنوك فإن القطاعات الحكومية في المنطقة رفضت هي الأخرى قبول معاملاتهم ما لم يرفقوا وثائقهم الوطنية معها، مما دفع أفراد القبيلة ليتقدموا بشكوى لإمارة منطقة نجران ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حتى وافق وزير الداخلية على اقتراح أمير المنطقة باستثنائهم لحين معالجة أوضاعهم.

وتعد المناطق التي ينتشر فيها أفراد قبلية المناهيل مناطق متوترة أمنياً وارتبطت بها معظم بنود اتفاقية الحدود الموقعة بين المملكة والجمهورية اليمنية.

وبعد استثناء مناهيل الربع الخالي الذين يحملون جوازات سفر سعودية، فإن الوزارة ستجري لهم عدة إجراءات لحصولهم على الهوية الوطنية السعودية، بمتابعة من أمير منطقة نجران

وشكر معرف قبيلة المناهيل محمد بن عمير المنهالي وزير الداخلية وأمير منطقة نجران، لرعايتهما واهتمامهما بتصحيح وضع قبائل الربع الخالي.

من الجدير بالذكر أن قبيلة المناهيل يصل انتشارها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ولعل من أبرز الأسماء لديها حالياً الشاعر والمغني الإماراتي عيضة المنهالي.