مايكروسوفت تنشئ أكاديمية في مدينة المعرفة الاقتصادية

وقعت مدينة المعرفة الاقتصادية إحدى المدن الاقتصادية الست التي يتم إنشاءها في السعودية ، يوم الاثنين اتفاقية لتأسيس أكاديمية مايكروسوفت للتدريب والتأهيل في المدينة التي من المخطط لها أن تكون مركزاً لدعم اقتصاد المعرفة.

وستزود مايكروسوفت الأكاديمية بأحدث تقنيات المعلومات المتوفرة، إلى جانب إنشاء مكتبة تضم أحدث الكتب والبرامج والمواد التعليمية الأخرى، وذلك بغرض تطوير العقول الشابة السعودية وتهيئة المناخ المحفز لهم على الابتكار.

وبيّن المدير الأعلى للتقنيات في مدينة المعرفة الاقتصادية محمد شاه في تصريح صحفي بأن توجد فرص كبيرة ستعود بفوائد على مدينة المعرفة الاقتصادية من خلال هذه الأكاديمية إذ أن 90 بالمائة من مستخدمي الحاسوب في العالم يستخدمون برامج مايكروسوفت.

وقال شاه أن هذا الأمر يعني أن تأهيل العاملين في مجال المعرفة وتعريفهم بأحدث تطورات برامج مايكروسوفت سيتيح للمدينة الاستفادة من هذه النسبة الكبيرة من مستخدمي مايكروسوفت ويسهل التواصل معهم بما يؤهل مدينة المعرفة الاقتصادية لتحتل مركز متقدم في عالم تطوير برامج الكومبيوتر.

وأضاف شاه بأن تأسيس أكاديمية مايكروسوفت لتدريب الكفاءات الوطنية على الاستخدامات الأساسية للتقنية يعد أبرز أهداف الشراكة، موضحاً أن الأكاديمية ستؤسس مكتبة مايكروسوفت التي تضم مراجع وموسوعات التقنية ونظم المعلومات إضافة للبرامج والمواد التعليمية الأخرى.

فيما كشف مدير عام شركة مايكروسوفت بالسعودية الدكتور خالد بن وليد الظاهر في تصريح مماثل بأنه لا تزال هنالك الكثير من الإمكانيات لإنتاج برامج جديدة تتعلق بالعالم الإسلامي، مؤكداً أن مدينة المعرفة الاقتصادية لكونها تتخذ من المدينة المنورة مقراً لها سيجعل ذلك منها مركزاً رئيساً للتقنيات الحديثة في المنطقة والعالم الإسلامي.

وأوضحت مايكروسوفت السعودية أن هذه الأكاديمية ليست هي الأولى أو الوحيدة على مستوى المملكة والخليج العربي إذ لدى المملكة مشاريع مشابهة في كل المنطقة.

وتدعم مايكروسوفت السعودية كل المشاريع التي تتعلق بتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة في المملكة وكما شاركت الشركة في أول مؤتمر اقتصاد معرفي عربي أقيم في المملكة وفي مدينة جدة بالتحديد.

وكانت مدينة المعرفة الاقتصادية قد دخلت في شراكات مماثلة مع كل من "أوراكل" و "سيسكو سيستمز" على الرغم من أن المدينة في طور الإنشاء.

يُشار إلى أن مدينة المعرفة الاقتصادية تعد ثالث مدينة اقتصادية تم إطلاقها ضمن ست مدن اقتصادية خططت لها المملكة العربية السعودية، وسوف تبنى في منطقة تبعد خمسة كيلومترات عن حرم المدينة المنورة.

ويبلغ إجمالي الاستثمارات فيها حوالي 30 مليار ريال سعودي (أي 8 مليارات دولار أمريكي)، ومن المخطط أن تسهم المدينة في توفير 20 ألف فرصة عمل ليستفيد منها سكان مدينة المصطفى عليه السلام، وستصل الطاقة الاستيعابية للمدينة إلى 150 ألف ساكن في مساحة إجمالية 4.8 ملايين متر مربع.

ومن المقرر أن تضم مدينة المعرفة الاقتصادية كذلك مركز لأبحاث الحضارة الإسلامية بالإضافة إلى مجمعاً للدراسات الطبية والعلوم الحيوية والخدمات الصحية بحيث يقدم الخدمات الطبية لزوار ومقيمي المدينة المنورة ويتكامل مع باقي مكونات المدينة وما تقدمه من خدمات وتسهيلات وميزات، حيث سيستفيد المجمع من خدمات حديقة التقنية ولاسيما في مجال خدمات الاتصال المتقدمة التي تمكنه من تقديم خدمات العلاج عن بعد وكذلك التدريب عن بعد إلى جانب إقامة اتفاقيات تعاون مع مراكز صحية متقدمة في العالم الإسلامي لتطوير خدماته.