أوراكل تستثمر في المدينة الاقتصادية السعودية

وقعت الشركة الأمريكية الرائدة في مجال البرمجيات أوراكل الأحد صفقة مع مدينة المعرفة الاقتصادية السعودية في المدينة لمد مشروع تطوير المدينة بالتقنية والخبرات اللازمة.

وبموجب مذكرة التفاهم ستساعد أوراكل في وضع برنامج عمل لمدينة المعرفة الاقتصادية وإقامة أكاديمية أوراكل للتدريب لرفد المدينة بالعمال المهرة.

وستركز المدينة على تطوير الملكية الفكرية والصناعات التي تقوم على المعرفة مع التأكيد على أربع مجالات رئيسة هي الطب والضيافة والسياحة والوسائط المتعددة.

وتعد مدينة المعرفة الاقتصادية واحدة من أربع مدن اقتصادية قيد الإنشاء في المملكة. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 25مليار ريال سعودي (6.7 مليار دولار) في يناير/كانون الثاني.

ويتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع كلياً في مدة تتراوح بين 10 و12 عام وستكون المرحلة الأولى جاهزة خلال ثلاث أعوام.

وقال طاهر باوزير رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمدينة المعرفة الاقتصادية في مؤتمر صحفي عقد في جدة أن الأكاديمية ستسد الحاجة إلى كوادر مؤهلة متخصصة بتقنية المعلومات وتمد المدينة بأيدي عاملة تتمتع بقدر أكبر من المهارة، وهذا بدوره سيعود على الشركات المحلية بفائدة تنافسية. وأردف قائلاً "وبصورة غير مباشرة ستعمم الفائدة على المجتمع برمته بسبب وجود أثر مضاعف يتضح في كل مرة يتم فيها إيجاد وظيفة جديدة".

من المؤمل أن تعمل مدينة المعرفة الاقتصادية على توفير أكثر من 20000 فرصة عمل وسكن لحوالي 150000 شخص. ولم يتوصل الطرفان لحد الآن إلى اتفاق بشأن طريقة تطوير التعاون القائم بينهما غير انه كبداية ستجهز أوراكل المعاهد التعليمية الواقعة في مدينة المعرفة الاقتصادية بالبرمجيات والخبرات لتزويد المدينة بمهندسين يملكون مهارات متقدمة في مجال تقنية المعلومات.

وقال نائب رئيس شركة أوراكل عبد الرحمن الذهيبان أن الطرفين سيحققان أهداف يكمل احدها الآخر من خلال هذه الشراكة، إلا انه لم يتطرق إلى تفاصيل تحقيق ذلك. ولم يكشف الذهيبان أيضاً عن المبلغ الذي تنوي أوراكل استثماره في مدينة المعرفة الاقتصادية.

ويخطط كل من أوراكل ومدينة المعرفة الاقتصادية لجعل المدينة منصة لتصدير الكادر الفني الحاصل على شهادة أوراكل إلى المناطق الأخرى.

وقال باوزير "باستطاعتنا تعلم الكثير من قدراتهم وكفاءتهم وخبراتهم ونحن نتطلع إلى إيجاد جيل جديد كامل من المهندسين المهرة لسد الشواغر الوظيفية المتزايدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأضاف الذهيبان "نحن بحاجة إلى المزيد من المهندسين الذين تؤهلهم أوراكل والمدربين على خدمة خططنا التنموية لهذا فهناك دافع تجاري قوي بالنسبة لنا للشراكة مع مدينة المعرفة الاقتصادية بهذه الطريقة.

وتعمل السعودية على إقامة أربع مدن اقتصادية لتعزيز التنمية الإقليمية وتوفير فرص عمل لسكان البلاد الآخذين بالازدياد.

علاوة على مدينة المعرفة الاقتصادية، فان المدن الاقتصادية الأخرى هي مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ والمتخصصة بالنشاطات الصناعية والموانئ والصناعات البلاستيكية والخفيفة ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في الحائل التي تركز على النواحي الزراعية والتعدين والمواصلات والنشاطات السوقية ومدينة جزان الاقتصادية التي تركز على الصناعات الثقيلة والصناعات المتعلقة بالطاقة.