حرق 40 باصًا و8 سيارات فى مظاهرة عمال بالشارقة

تجمهر صباح اليوم الثلاثاء  عمال تابعين لشركة دراك أند سكول المتخصصة في الإنشاءات بمنطقة الصجعة في الشارقة احتجاجا على تأخر الشركة في دفع رواتبهم منذ فترة طويلة .

وقالت المصادر أن العمال حرقوا حوالى40 اتوبيس وثماني سيارات  كانت  موجودة بمنطقة الصجعة التي تقع بين الشارقة والذيد قرب معمل الإسمنت.

وأشارت مصادر أريبيان بزنس أن شرطة إمارة الشارقة تحركت على الفور وسيطرت  على الوضع بالمنطقة حيث قامت بإغلاق كافة الطرق والمنافذ وحاصرت المتظاهرين من كافة النواحي للقضاء على التجمهر وتهدئة الوضع.

لم يتم بعد تحديد العدد الدقيق للعمال المتظاهرين  بينما أشارت المصادر وشهود عيان أن الذين فعلوا ذلك حوالى 30 عامل تابعين للشركة وقد قامت شرطة الشارقة  بالسيطرة على الوضع .

وأضافت المصادر أن أعداد العمال التى تعيش فى مخيم الشركة تصل إلى 2000 عامل .
وتحدث أحد الناطقين عن العمال لموقع الاريبيان بزنس أن الاحتجاج كان نتيجة لعدم دفع الشركة للأجور منذ فترة طويلة بينما قال أحد المتحدثين باسم الشركة أن العمال محتجون على نسبة الزيادة فى الرواتب والتى اعلن عنها أمس الاثنين وهى 10 % .

يذكر أن شركة دراك أند سكول متخصصة فى تزويد الخدمات الهندسية الكهربائية و الميكانيكية وتقدم الحلول الجاهزة بدءاً من التصميم وحتى البناء. ومن أشهر المشاريع التي شاركت بها مشروع الجميرا بيتش ومدينة دبي انترنت وقامت كذلك بمشروعات خارج دولة الإمارات مثل مشروع القرية الذكية بمصر .

يذكر أن مظاهرات العمال انتشرت كثيرا في الدول العربية فخلال الفترات الماضية واندلعت الاحتجاجات العمالية في عدة دول خليجية مثل البحرين التي شهدت مظاهرة عمالية قوية في بداية فبراير الماضي .

وفي مصر منعت قوات الأمن مظاهرة نظمها ممثلو العمال بـ12 محافظة، أمام وزارة الدولة للتنمية الاقتصادية في مدينة نصر بالقاهرة مقر المجلس القومي للأجور.

وعلّلت قوات الأمن منعها للمظاهرة بأنها كانت على مقربة من منزل رئيس الجمهورية الذي يبعد حوالي 10 كيلومترات عن مكان التظاهرة، وفق ما روته قيادات دعت لتنظيم المظاهرة.

وسبقها بيوم احتجاج هو الأكبر في عام 2008 الجاري حيث نظم 10 آلاف عامل بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية مظاهرة حاشدة.

وطالبت جميع الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات بأن يكون الحد الأدنى لأجور العمال 1200 جنيه مصري.

ولم تتوقف المظاهرات عند العمال فقط، بل امتدت إلى أساتذة الجامعات، حيث نظم نحو 250 من أعضاء هيئة تدريس جامعة المنصورة أمس - وقفة احتجاجية للمطالبة برفع رواتبهم، مرددين شعارات: "معًا ضد التجويع.. ولا للبحث العلمي دون استقرار الأساتذة اقتصاديًّا".

موجات المد الاحتجاجي جاءت بينما أصدر المجلس القومي للأجور دراسة مبدئية طالبت بزيادة أجور العمال بنسبة 40%.

وتشير تقديرات الأوساط العمالية إلى أن متوسط رواتب العاملين بمصر يصل إلى 300 جنيه، وبعد الزيادة التي طرحتها الدراسة المبدئية للمجلس القومي للأجور قد تصل الأجور إلى 700 جنيه فقط؛ وهو ما يقل كثيرًا عما يطالب به العمال.

وتطرقت الدراسة إلى الأوضاع السيئة التي يعاني منها العمال وشباب الخريجين، وأشارت إلى أن اللحوم باتت غائبة عن مائدة العامل المصري، وبات الفول هو الوجبة الرئيسة له.