نستهدف كسر حاجز الـ 10 مليون راكب قريبا

يرى الرئيس التنفيذي لشركة ناس للطيران أن دخول شركات الطيران الجديدة إلى السوق ومنها طيران ناس، ساهم في تحسين جودة الخدمات والتنافس السعري بين شركات الطيران المختلفة، كما أدى إلى اختفاء مقولة «انتظار أو لا يوجد مقعد».

كشف طاهر عقيل الرئيس التنفيذي لشركة ناس في حديث لأريبيان بزنس أن طيران ناس يستهدف كسر حاجز الـ 10 ملايين راكب بحلول العام الخامس من التشغيل. وأشار إلى انه توجد هناك 40 مليون رحلة طيران سنوياً في السعودية والنمو في هذه الرحلات يعتبر الأعلى في المنطقة، كما أن نسبة نمو السكان في السعودية كبيرة.

وتعتبر طيران ناس إحدى الشركات التابعة لهيئة الخدمات الجوية الوطنية ناس وواحدة من أحدث شركات النقل الجوي الرائدة في السعودية. وتعمل الشركة على أساس نظام النقل من نقطة إلى نقطة، وتسعى لتحقيق المعادلة الصعبة في الجمع بين توفير الموارد المالية اللازمة لعملياتها، وتبنى أفضل السبل التي من شأنها إبراز مكانتها على المستوى الدولي والمحلي.

وتتركز القيم التي تعمل بها الشركة على اعتبار أن البشر أهم أصولها وعلى أن تكون دوما في خدمة الجميع، وأن تكون أسعارها في متناولهم إلى جانب أن جودة الخدمة هي هويتها الرابحة وأن الإبداع نقطة تميزها وأن تفهم السوق نقطة قوتها وإيمانها بكل جديد.

اسم وفعل

وعن حجم الإقبال على رحلات الشركة قال عقيل «طيران ناس هي أول شركة طيران اقتصادي تحلق في سماء السعودية، ونحن فخورون بهذا الإنجاز. لقد كانت البداية ممتازة والنتائج مشجعة. فنسبة الحجوزات فاقت التوقعات وهذا يؤكد رغبة المجتمع السعودي بالحصول على خدمات أفضل بأسعار منخفضة. لذا أنشأنا طيران ناس ليلبي متطلبات الشعب السعودي ويكون اسما وفعلا طيران لكل الناس. وتسير الشركة حاليا رحلات مجدولة إلى 26 وجهة داخل المملكة انطلاقا من الرياض، بحيث نؤمن فرصة السفر والانتقال لكافة شرائح المجتمع بين جميع أنحاء المملكة».

وأوضح عقيل في هذا الإطار أن أسطول طيران ناس الحالي يتكون من 7 طائرات من طراز إيرباص و بوينغ وتتوقع الشركة وصول 4 طائرات جديدة خلال الربع الأول من هذا العام. و يهدف طيران ناس إلى كسر حاجز الـ 10 مليون راكب بحلول العام الخامس من التشغيل والذي سيصل خلاله عدد محطات الخدمة الجديدة والأسطول إلى ذروتهما.

وقال :«أعلنا سابقا عن خطة تدريجية لخدمة كافة مطارات المملكة ونيتنا الوصول بحجم الأسطول إلى 19 طائرة بحلول العام 2011.»

لا عقبات

وعن تخلي الخطوط السعودية الحكومية عن عدد من وجهات السفر المحلية، وقدرة الشركات الخاصة على تغطية الطلب قال عقيل «تعتبر تجربتنا في هذا الميدان مرضية حيث أن نسبة الرحلات الملغاة في الفترة الماضية، لم تتجاوز 5 %، وهي نسبة مقبولة عالمياً في شركات الطيران، بالرغم من عدم رضانا عنها، ونعمل على تقليصها للحد الأدنى. واجهنا بالفعل تأخيرا في بعض رحلات طيران ناس، لكن وبنظرة إلى الأرقام أستطيع التأكيد أن نسبة الرحلات التي أقلعت في الوقت المحدد هي نسبة مقبولة عالميا.

وعن الرحلات الخارجية، يؤكد عقيل أنها ستنطلق بعد مرحلة تحضير مكثفة وبعد التأكد من سير الأمور بأفضل حال على الرحلات الداخلية. وستشمل الرحلات الخارجية بعض الدول العربية كما يمكن أن تتوسع مستقبلا. وستكون بنظام الجدولة وليس بنظام الطيران العارض. وأوضح أن البداية ستكون إلى دول الخليج العربية ومن ثم إلى مصر والسودان وربما تتوسع إلى الهند وباكستان .

ويؤكد عقيل وجود منافسة قوية نظرا لحجم السوق ويشير إلى أن المنافسة بين الشركات هي حالياً على أشدها، كما أنها تنعكس على مستوى الخدمة والأسعار بما يصب في مصلحة العملاء، ولكن طيران ناس تضع معايير الجودة العالية على رأس الأولويات.

وعن معوقات التشغيل أكد عقيل أن الأسباب غالباً ما تكون خارجة عن إرادة المسئولين. «فإضافة إلى المعايير التي تضعها الهيئة العامة للطيران المدني، نحن نضع معايير صارمة للأمن والسلامة لا مجال للتهاون فيها، وطائراتنا تطابق أيضاً المواصفات المطلوبة من الهيئة العامة للطيران المدني والمواصفات الدولية، من ناحية أمان التشغيل والعمر الافتراضي.

لذا وبغض النظر عن بعض المشكلات العارضة التي تحدث في قطاع الطيران والتي تم تسويتها، تعتبر تجربتنا ريادية وأثبتنا قدرتنا على ملء الفراغ الحاصل ونتطلع إلى إكمال مسيرة النجاح هذه.