حريق طائرة تركية مستأجرة للخطوط السعودية في بنجلاديش

نجا الركاب المتجهين إلى العاصمة البنجلاديشية دكا على متن إحدى الطائرات المستأجرة من الخطوط الجوية العربية السعودية من الموت بعد الحريق الذي اشتعل في أحد محركات الطائرة أثناء هبوطها في مطار دكا يوم أمس الثلاثاء.
 
ولم يصب أي أحد من ركاب الطائرة التي استأجرتها الخطوط السعودية من شركة "إير أتلانتا" التركية والبالغ عددهم 307 أو الملاحين التسعة عشر التابعين للشركة التركية بأي إصابات بحسب المعلومات الواردة من هيئة الطيران المدني السعودي.

وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان صحفي لها أنه بحسب المعلومات الأولية فإن الحريق اندلع في محرك طائرة البوينج 747 التابعة لشركة "إير اتلانتا" في رحلتها الدولية رقم 810 والمتجهة من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة إلى دكا ببنغلاديش.

وذكر البيان أن مراقب البرج لاحظ وجود حريق في أحد محركات الطائرة بعد هبوطها في مطار دكا الساعة 8.24 بالتوقيت العالمي وتوقفت الطائرة في نهاية المدرج في المطار وقامت بإخلاء الركاب بواسطة زلاجات أبواب الطوارئ وتبين أن الحريق كان في المحرك رقم 3 للطائرة.

وتعارضت تصريحات هيئة الطيران المدني السعودي مع تصريحات أدلى بها مصدر في الخطوط السعودية لصحيفة "الوطن" السعودية حيث قال المصدر أنه من المستبعد أن يكون قد تم اكتشاف الحادث من قبل برج المراقبة بمطار دكا قبل أن يتم اكتشافه من قبل الطيار، مشيراً إلى أن الطيار يكتشف أي حريق أو أي خلل في الطائرة أثناء الطيران.

ونفى المصدر لصحيفة "الوطن" أن تكون هناك مشكلة في الطائرات المستأجرة من قبل الخطوط السعودية، موضحا أنها لا تختلف عن باقي الطائرات لخضوعها لنظام وإجراءات المنظمات الدولية والمواصفات العالمية للطيران.

وعلمت أريبيان بزنس من مصادرها داخل الخطوط السعودية بأن صيانة الطائرة تمت من قبل الشركة التركية ولهذا تعد الشركة التركية هي المسؤولة عن صيانة الطائرة وعما يحدث لها. وبحسب الاتفاقيات المبرمة بين الشركة التركية والخطوط السعودية فأنه لا يحق للخطوط السعودية أن تجري صيانة للطائرة التركية أو حتى دفعها إلى الممر المؤدي إلى المدرج.

ولم يعرف السبب الحقيقي للحريق ولم تنشر الخطوط السعودية بياناً تذكر فيه تفاصيل الحادثة. وحاولت أرييبيان بزنس الاتصال بمدير عام الاتفاقيات التجارية في الخطوط السعودية عايض العمري من أجل معرفة المزيد من التفاصيل عن الاتفاقية بين الشركة التركية والخطوط السعودية فيما يختص بحوادث السفر وصيانة الطائرات ولكنه لم يكن موجوداً للرد على الاستفسارات.

ولا تلقى الطائرات المستأجرة من قبل الخطوط السعودية استحسان الركاب الذين يفضلون السفر على طائرات الخطوط السعودية بسبب عدم خضوعها لمراقبة وإشراف الخطوط السعودية.

ومن المتوقع أن تزيد هذه الحادثة من حساسية الركاب السعوديين للصعود على الرحلات التي تديرها الخطوط الأجنبية لحساب الخطوط السعودية.

ولم يرد أي بيان صحفي من الخطوط السعودية حتى هذه اللحظة يبين مستقبل الطائرات المستأجرة مع الخطوط السعودية بعد هذه الحادثة خصوصاً في ظل تزايد مخاوف الناس من الطائرات المستأجرة.