انسحاب المناع من مجلس إدارة إعمار السعودية وتعيين الرشيد مكانه

أعلنت شركة "إعمار المدينة الاقتصادية"، الشركة المطورة لمدينة الملك عبدالله الإقتصادية عن تعيين فهد الرشيد، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي للشركة، عضواً في مجلس الإدارة في أعقاب قبول المجلس استقالة عبد الرؤوف مناع من منصبه.

وهذه هي المرة الثانية التي يرتبط فيها ترك المناع لمنصب في الشركة بقرار لتعيين الرشيد. وكانت "إعمار المدينة الإقتصادية" قد عينت في يناير الماضي فهد الرشيد الذي كان يشغل منصب وكيل المحافظ والمسؤول عن المدن الاقتصادية في الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية في منصب الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية خلفاً لعبد الرؤوف مناع الذي تم تحويله ليكون عضو في مجلس الإدارة.

ولم تذكر الشركة السبب الرئيس لهذا التغيير الإداري المفاجئ إلا أن بعض المصادر ألمحت لأرايبين بزنس أن أسلوب إدارة المناع للشركة لم يتماشى مع إستراتيجيات الهيئة العامة للإستثمار.

ويفتح خروج المناع ودخول الرشيد إلى مجلس الإدارة الباب لتساؤلات عديدة عن مدى إستقلالية شركة "إعمار المدينة الإقتصادية" عن الهيئة العامة للإستثمار بالمملكة.

وكانت شركة "إعمار المدينة الإقتصادية" قد جائت بالمناع من مجموعة صافولا ليستلم دفة الأمور فيها بعد تقديمها لعرض ضخم له بلغ ثلاثة أضعاف مرتبه في مجموعة صافولا بحسب معظم ما قيل عن العرض من خلال مصادر في مجموعة صافولا. والمناع أحد الكفاءات الإدارية المهمة في المملكة ويعتبر تحويله إلى عضو مجلس إدارة وقتها أمراً يدعي إلى التساؤل.

وتولى الرشيد في منصبه السابق مسؤولية الإشراف على إطلاق المدن الاقتصادية الأربعة في المملكة، وبقيمة تطويرية تجاوزت ٢٠٠ مليار ريال سعودي (٦٠ مليار دولار).

ويمتلك الرشيد خبرة كبيرة في مجال التمويل والاستثمار والإدارة، وعمل سابقاً مع الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن الإشراف على المدن الاقتصادية والتي تهدف إلى اجتذاب الاستثمارات وتحسين البيئة الاستثمارية في المملكة.

وقبل انضمامه للهيئة عمل الرشيد في قسم التمويل في شركة أرامكو السعودية، حيث تولى مسؤولية الشؤون الاستثمارية والتمويلية المختلفة. وتم تعيينه في ٢١ يناير ٢٠٠٨م بمنصب الرئيس التنفيذي لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية"، ليتولى الإشراف على تنفيذ الاستراتيجيات الهادفة إلى إنجاز مشروع "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية" بحسب الجدول الزمني المحدد، وتعزيز حضور المدينة كوجهة تستقطب كبار المستثمرين من جميع أنحاء العالم.

وستتم المصادقة على قرار تعيين الرشيد في مجلس الإدارة عبر التصويت، وذلك خلال الاجتماع المقبل للجمعية العمومية لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية". وكان مجلس الإدارة قد تقدم بالشكر إلى الدكتور مناع تقديراً لجهوده الكبيرة من موقعه كعضو مجلس إدارة منتدب للشركة.

وتعكف "إعمار المدينة الاقتصادية"، المدرجة في سوق الأسهم السعودية "تداول"، على تطوير وتنفيذ مشروع "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، الممتد على مساحة ١٦٨ مليون متر مربع على شاطئ البحر الأحمر.

وكانت الشركة قد أطلقت مؤخراً المرحلة الأولى من المشروع وسط استجابة كبيرة من قبل المستثمرين، في حين يستمر العمل على مدار الساعة في مختلف أجزاء المدينة. وتنقسم "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" إلى ٦ مناطق رئيسية هي: الميناء البحري، والمنطقة الصناعية، وحي الأعمال المركزي، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية.