الأمن يشكل الأولوية الأولى لغزو ترامب للشرق الأوسط

سيشكل الأمن أولوية عليا لبرج وفندق ترامب العالمي في دبي وذلك لتفادي الهجمات الإرهابية المحتملة.

ويتم النظر إلى الغزو الأول لمؤسسة ترامب لسوق العقارات المزدهر في الشرق الأوسط على أنه هدف ممكن، حيث يشكل اسم ترامب مرادفاً للرأسمالية الغربية.

وسيقع المشروع المؤلف من 62 طابق والذي تم إطلاقه الأسبوع الماضي على الجذع الرئيس لنخلة جميرا وسيعمل كبوابة لتلك النخلة.

ولكن ظل الأمن يشغل فكر المصممين بشكل دائم في الوقت الذي بدأ فيه المشروع.

وقال لي موريس المهندس المعماري الرئيس لدى "دبليو إس أتكينز" ما يلي : "لقد قمنا بكمية عمل هائلة من الناحية الأمنية للمبنى. وقد جرى في دبي مؤخراً حديث عن هجمات إرهابية لذلك ندرس تنفيذ نقاط اتصال لدخول المبنى من حيث فحص المشاة والبضائع".

وأضاف : "درسنا كذلك تركيب زجاج مضاد للقنابل وتركيب أعمدة قصيرة بحيث لا تستطيع السيارات الدخول إلى أمام واجهة المبنى. هذا أحد الاعتبارات، ولكنه ليس بالشيء الذي يحدد التصميم بشكل كامل".

وسيتألف المبنى، المصمم من قبل دبليو إس أتكينز، من 387 شقة سكنية و314 غرفة فندقية. ومن المتوقع إنجازه في منتصف عام 2011. وسيأخذ شكل برجين متصلين ببعضهما عند الطابق 40.

وتم بيع 50 من شقق الفندق السكنية من خلال الدعوات، وذلك مقابل 33 ألف دولار أمريكي لكل متر مربع.

وتحدث رئيس نخيل التنفيذي الأعلى كريس أودونيل مع مجلة "كونستركشن ويك" في مدينة نيويورك قائلاً : "تم تقديم فكرة المشروع الذي يحمل اسم شهير مثل ترامب، ولذلك اجتمع كل من سلطان بن سليم ( رئيس نخيل ) ودونالد ترامب. ويوجد بالتأكيد تعاون بين المجموعتين، وشكلنا من هناك العلاقة التي تربطنا بهم".

وأضاف : "سيكون البناء تحفة وأعتقد أنه عمل معماري مذهل. وبالتأكيد فقد ترك انطباعاً حسناً لدى مشترينا".

وقد تم رفض التصميم الأصلي للبناء والذي كان بشكل زهرة الخزامى من قبل كل من نخيل وترامب.

وعاد أودونيل ليقول : "من المحتمل أن الحديث عن تصميم الخزامى كان من السابق لأوانه لأنه لم يعط النتيجة التي أردناها حقاً".

وأضاف : "لذلك عملنا مع أتكينز للحصول على تصميم جديد. ولم نكن فخورين جداً بالقول 'حسناً التصميم الأول لم يكن جيداً بالنسبة لنا‘. وبالفعل يفتقر تصميم الخزامى إلى العملية".

وأيضاً قال المهندس موريس : "طُلب مني إلقاء نظرة تقنية على التصميم الأصلي من ناحية الكفاءة وقابلية البناء والمظاهر اللوجستية الأخرى للمشروع. واعتقدنا أنه يمكننا القيام بشيء أفضل لذلك أعدنا تصميم البناء والباقي أصبح من الماضي".

وذكر مدير مشروع النخلة جوهان شوماخر أنه يتوقع أن تكون النخلة "قد أنجزت بصورة عامة خلال السنوات الثلاثة القادمة"، ولكنه أضاف أنها ستكون أشبه بمدينة، ولذلك "من المحتمل ألا تنتهي بنسبة 100%".

وتعمل مؤسسة ترامب في أكثر من 70 مشروع عقاري في جميع أنحاء العالم وهي واحدة من أكثر الأسماء الغربية تميزاً، وذلك بفضل مديرها ورئيسها الجريء دونالد ترامب.

ويشكل وصول المجموعة إلى الشرق الأوسط الدخول الأحدث والأبرز لاسم غربي إلى سوق العقارات الخليجي المزدهر لغاية يومنا هذا.

فهل يدل هذا على انتقال القوة الاقتصادية من الغرب إلى الشرق ؟  وينظر أودونيل إلى الأمر بشكل مختلف حيث قال : "ابتلي الشرق الأوسط بالشك وعدم الاستقرار طوال عدة أعوام. والآن وبما أن الوضع بدأ يهدأ، عاودت تلك النظم الاقتصادية الازدهار أخيراً".

وأضاف : "كنا من بعض النواحي متأخرين عن الحد من ناحية تحويل ذلك الازدهار إلى إنشاء مدن عظيمة. وها نحن نعوض الآن".
 
واختتم بالقول : "إذا أخذنا بعين الاعتبار أن دبي تملك حالياً البنية القانونية المنظمة لمبيعات عقارات الامتلاك الحر، فنحن نشهد النمو الصحيح لهذا الجزء من العالم. وستصبح دبي واحدة من المدن العظمى في المنطقة وستشكل محور الشرق الأوسط. وأنا لا أرى الأمر كانتقال للقوة، بل أراه كتعادل من بعض النواحي".