"سيسكو إكسبو 2008" يؤكد النجاح المحلي بالمملكة

كما علق الدكتور بدر البدر، مدير عام “سيسكو سيستمز” السعودية: “يشهد قطاع تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً كبيراً، ومن هنا فإن المساعدة على إيجاد الكوادر البشرية المناسبة لدعم هذا النمو، يمثل أحد التحديات التي تعهدت سيسكو وشركاؤها بمواجهتها. ولمساعدة شركائنا على سد النقص الحالي بالكفاءات والكوادر بشكل فعّال، يجب أن لا نكتفي باستراتيجيات التوزيع التقليدية التي تركز على توفير التدريب المشترك والبرامج. وهنا تتجلى أهمية “بوابة كوادر الشركاء” في تمكين شركائنا من معالجة تحديات العمل كتعيين وتوظيف وتطوير الكوادر البشرية والاحتفاظ بها".

وأضاف قائلا:” تعد السوق السعودية إحدى الأسواق التي نجحت “سيسكو” في خلال العامين الماضيين من مضاعفة حجم أعمالها فيها، ونتطلع إلى التركيز على مضاعفة حجم هذه الأعمال مجددا خلال العامين المقبلين".

من ناحية أخرى، فقد أتاحت “سيسكو” الفرصة أمام شركاء التوزيع لتأكيد استعدادهم لتوفير متطلبات أسواق المملكة، وكان رواد الشركاء حاضرين في أجنحة خاصة لكل من “الجماز” للتوزيع، و”لوجيكوم” التي حازت مؤخرا حقوق توزيع منتجات “لينكسكس” في المملكة. كما كان عدد آخر من شركاء دمج الحلول والأنظمة حاضرين لتأكيد تنوع الخيارات المتاحة أمام عملاء “سيسكو” في المملكة.

واعتبر الدكتور البدر، والذي يقود اليوم فريقا يضم 250 عضوا في أسواق المملكة وحدها، أن هكذا فعاليات تبدو منصة ملائمة ومثالية أمام الشركات العالمية لإطلاع حلفائها على أفضل الممارسات والمنهجيات. وقال:” إن الفرصة تبدو متاحة لمشاهدة أحدث الحلول التي تتوفر من قبل شركائنا بالإضافة إلى آخر ما يتوفر من قبل “سيسكو”، كما يمكنهم مشاركة أفضل الممارسات خلال سلسلة جلسات الحوار. وأخيرا، فإنها فرصة التقنيين والمهندسين للإطلاع على أحدث ما هو متاح، ناهيك عن فرص التعاون المشترك بين مختلف فئات الحضور والمشاركين في مشاريع تعاون مشتركة".

أما من جهته، فقد علق نصر البيكاوي، المدير الإقليمي للتحالفات في أسواق المملكة بهذه المناسبة قائلا:” لقد حقق المعرض بفضل الله نجاحا ملفتا ككل عام، وذلك لأننا نعمل على استهداف العملاء في الأسواق المحلية بالتعاون مع الشركاء العارضيين والمشاركين في هذا المعرض، وذلك لتقديم ما يوفرونه من حلول متكاملة لهؤلاء العملاء في السوق المحلية، ولا شك أن دعوة أكثر من حوالي ألفي عميل للشركاء ومنحهم فرصة استعراض ما يوفرونه من حلول يعد فرصة جيدة، إضافة إلة أننا نقدم لعملائنا أحدث ما هو متوفر من حلول يعرضها شركائنا، وهو ما يحقق لنا فائدة مزدوجة”.

وأضاف:” من الملاحظ أن الحلول التي يعرضها شركاؤنا لا تقتصر على منتجات “سيسكو” فحسب، فشركاؤنا من شريحة شركات دمج الأنظمة، و”سيسكو” تمثل جزء من حلولهم التي تشمل عناصر أخرى تكون عروضهم، ولهذا تتيح لهم فرصة إطلاع العملاء بآخر التطورات وتمكن الشركاء من توسيع قاعدة العملاء المستهدفة. وتبدو هذه الفعاليات في كل معطياتها وحلقاتها ممتازة ومفيدة، ونحن نفتخر بأننا نجمع كل صناع القرار في مكان واحد داخل المملكة، وهو أمر ليس بالهين إلا إن لمس الحضور قيمة عالية في الحدث. وزخم الحضور يعكس بدوره هذا النجاح عاما بعد عام”.

إن ما حظي به مؤتمر “سيسكو إكسبو 2008” في المملكة العربية السعودية بدعم واهتمام كبيرين من قبل الشركات الراعية والمتخصصة يعكس ما يمثله من منصة يجتمع فيها صناع القرار من رجال الأعمال والتقنيين من مختلف أنحاء المملكة.

ولا شك أن هذا النجاح الذي شهده المعرض يعكس أيضا أن أسواق المملكة لا تزال أرضا خصبة للاستثمار التقني، لا سيما بالنظر إلى حجم الإنفاق على تقنية المعلومات وخدماتها، الأمر الذي باتت جهات تشكك فيه بعد الفتور الذي أصاب معارض تقنية ربما تفوق ما نظمته “سيسكو” حجما ولكن ليس جودة.

وهذا إن دل على أمر فإنا يدل على تقدير الأسواق التقنية المحلية في المملكة للالتزام الذي تبديه شركات عالمية رائدة بأسواق المملكة على غرار ما تفعله “سيسكو”، كما يشير إلى سير هذه السوق بخطوات متسارعة على طريق النضوج والتمييز بين ما هو مفيد وما هو ليس كذلك من أحداث وفعاليات يروج لها في السوق السعودي.