شركة خاصة لمتابعة الحوادث المرورية في السعودية

أسندت الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية مهمة مباشرة الحوادث المرورية في مدينة الخبر لشركة "نجم للتأمين" كي تتولى بدورها تحديد المسؤوليات ونسبة الخطأ وتقدير الأضرار التي تنجم عن الحوادث بدلا من دوريات المرور التابعة للأمن العام.

وقالت إدارة المرور إن هذا الأجراء سيكون مقتصراً على الحوادث المرورية التي تخلو من الإصابات البشرية.

وعلى الرغم من إن الأمن العام سبق وأن خصخص رصد المخالفات المرورية إلا أن مباشرة حوادث السيارات وتغطيتها من قبل شركة خاصة يعد سابقة في المملكة.

وكان الأمن العام السعودي أعلن في يناير الماضي أنه وقع عقودًا مع ثلاثة تحالفات سعودية-عالمية من أجل رصد وضبط المخالفات المرورية آليا، في أول مشروع من نوعه في تاريخ المملكة لرصد المخالفات المرورية ‏‏بنظام (‏B.O.T‏) على أساس الإنشاء والتشغيل وتحويل الملكية مستقبلاً إلى المرور السعودي.

ويتلخص عمل شركة "نجم" المنفذة للمشروع في القيام باستقبال بلاغات الحوادث المرورية والتي يكون أحد طرفيها حاملا لوثيقة التأمين، ومن ثم الذهاب إلى الموقع لإستكمال جميع الإجراءات لتسوية المطالبات التأمينية مع الشركات التي أصدرت بوليصة التأمين.

وأوضح لـصحيفة  "الاقتصادية" متعب غازي الروقي الرئيس التنفيذي لشركة نجم لخدمات التأمين، أن إدارة مرور المنطقة الشرقية أسندت مهمة الاستجابة للحوادث المرورية في مدينة الخبر لشركة نجم بشكل رسمي وباستقلالية كاملة منذ مطلع الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن انتهت الشركة أخيرا من تطبيق تجربة ناجحة في هذا الشأن.

وأضاف الروقي إن الشركة كانت تقوم بهذه المهمة منذ مطلع العام الجاري بمساندة من مرور مدينة الخبر إلى أن تمت الاستفادة من خبرات رجال المرور وإتقان العمل بشكل كامل.

وأكد الروقي أنه يتم حاليا استقبال بلاغات الحوادث على رقم الشركة الموحد الخاص بمركز خدمة العملاء على مدار الـ 24 ساعة يوميا، كما أنه تتم معالجة بلاغات الحوادث إلكترونيا باستخدام آخر التقنيات والأنظمة، ويتم إرسال رسائل نصية لجوال المتصل بعد التبليغ عن الحادث يتضمن رقم الحالة أو رقم البلاغ والوقت الذي من المقرر أن يحتاج إليه المحقق التابع للشركة حتى وصوله إلى موقع الحادث.

ووصف الروقي لصحيفة "الإقتصادية" نتائج الأسبوع الماضي التي بدأ فيها التطبيق الفعلي للمشروع بـ "الرائعة"، مشيرا إلى أنه لم يتجاوز وقت وصول الدوريات لموقع الحادث أكثر من سبع دقائق ونصف الدقيقة وهو الأمر الذي ساهم بدوره في عدم حدوث اختناقات مرورية وتسهيل انسياب حركة السير.

وهناك توجه حالي للأمن العام السعودي لخصخصة قطاع المرور بشكل تدريجي. وكان الأمن العام قد قسم مناطق المملكة بين التحالفات الثلاثة في مشروع المخالفات المرورية وسيتولى كل تحالف تصميم وتمويل وتركيب ‏‏واختبار وتشغيل نظام إلى لرصد وضبط مخالفات السائقين المرورية في منطقته الخاصة.

وسيغطي تحالف ‏شركة ‏‏"عمر قاسم العيسائي للاتصالات والخدمات الفضائية" مع ‏شركة اتحاد "إترا ‏ماس" الماليزية في المرحلة الأولى للمشروع ‏منطقتي الرياض ‏والقصيم. بينما سيغطي تحالف شركة "دلة البركة عبر البلاد ‏العربية" مع ‏شركة "تلفنت" الإسبانية منطقتي مكرمة ‏المكرمة والمدينة المنورة الواقعتان غرب المملكة وليشمل مدينة جدة أيضاً.

أما المنطقة الشرقية ومنطقة تبوك في شمال المملكة ومنطقة عسير في جنوبها فكانت تحت مسئولية تحالف ‏‏"كونستيروم الأفندي" المكون من كل من "مؤسسة الأفندي ‏للتجارة والصناعة والمقاولات"  مع شركتين سنغافورتين وهما شركة "سنغافورة ‏تكنولوج" إضافة إلى شركة "ريد فليكس" ‏السنغافورية.