إعادة النظر في تصنيف المنشآت الفندقية في الإمارات

من المتوقع أن تكشف كل من أبو ظبي ودبي عن أنظمة جديدة لتصنيف الفنادق.
فقد أعلنت هيئة أبو ظبي للسياحة بالفعل عن نظام للتصنيف يضع المنشآت الفندقية ضمن فئات على مقياس يتدرج من خمس نجوم وينتهي عند نجمة واحدة ويصنف الشقق الفندقية على أنها أما فاخرة أو مميزة أو سياحية، في حين ذكرت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أنه سيتم الإعلان قريباً عن نظام تصنيفي معدل لجميع الفنادق في دبي.

أن خروج الإمارتين عن نظام التصنيف العالمي يعني أنه سيجري وضع التصنيف الجديد بشكل ينسجم مع السوق المحلية ويأخذ في الحسبان مقاييس الخدمة والمنتج في المنطقة.

وفي مسعى هيئة أبو ظبي للسياحة لتمييز نظامها عن طرق التصنيف العالمية الأخرى اعتمدت خمسة عناصر ذات قيمة إضافية تشمل الحرص على القضايا البيئية وتلبية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة والالتزام بمقاييس شمولية ومفصلة ومراعاة ديمومة السياحة الثقافية والتخطيط لعمليات التطبيق. وفي الوقت الحالي يوجد 49 فندق و49 شقة فندقية تملك تراخيص ومؤهلة لدخول التصنيف.

وسيبدأ فريق التصنيف التابع للهيئة بتقييم الفنادق خلال الأشهر القليلة القادمة بهدف الانتهاء من تصنيف جميع المنشآت الفندقية بحلول نهاية العام الجاري.

وقال ناصر سيف الريامي مدير قسم الترخيص والتصنيف في هيئة أبو ظبي للسياحة أنه توجد ثلاثة عوامل ستضمن أن نظام التصنيف في أبو ظبي هو نظام فريد من نوعه.

إذ ذكر "أولاً الأسلوب مختلف تماماً ويضم تفاصيل أكثر، وثانياً وجود عنصر انترنت – (فقد طوّرت هيئة أبو ظبي للسياحة نظام تصنيف الكتروني محمي بكلمة سر يدعى "إيكلاس") – فسيصبح بإمكان المدير أن يعرف بالضبط وضع فندقه، فإن كان من فئة الأربع نجوم سيعرف كيف يمكنه الوصول به إلى فئة الخمس نجوم.

وأضاف الريامي "وأخيراً فإن شكل (النجمة) الذي سنستخدمه يختلف تماماً عن النجوم الاعتيادية التي تستخدم في أنظمة التصنيف. ولن نقوم بوضع نجمتين أو ثلاث نجوم مع اسم الفندق بل سنضع بدلاً من ذلك تصميمنا الخاص بشكل النجمة يتوسطه الرقم أربعة أو خمسة. لن يكون لأحد غيرنا في العالم مثل هذا الشكل، لذا فإنه سيمتاز عن البقية.

وفي غضون ذلك ذكر سمو الشيخ خالد بن سليمان مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي للوفود المشاركة في معرض الفنادق الذي أجري في دبي الشهر الماضي أن الوقت حان لوضع نظام جديد للتصنيف في الإمارة.

فقال "منذ مدة ونحن نجري اجتماعات تشاوريه مع جميع القطاعات ابتداءً من شركات التطوير ووصولاً إلى شركات إدارة الفنادق مع وجود مشاريع جديدة طوال الوقت، ونحن نشعر أن الوقت قد حان لأجراء مراجعة".
وأشار بن سليمان إلى أن المشاريع الفندقية الضخمة التي سيتم الانتهاء منها قريباً مثل "اطلانتس" و"النخلة" تعني دخول 2000 غرفة جديدة في دبي بحلول نهاية عام 2008 وذكر بأن السوق نشط بما يكفي لاستيعاب هذه الزيادة.

وقال وهو يرد على سؤال وجهه له أحد الحضور "ترون أن أسعار الغرف عالية؟".
"كلا أنها ليست كذلك حين تعرفون مدى الجودة ومستوى الخدمات المقدمة في دبي مقارنةً بتلك الموجودة في الوجهات الأخرى".