Tweet
إيران..مناورات جوية "لردع العدو"
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأربعاء, 16 يوليو 2008
قال قائد الحرس الثوري الإيراني في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء أن إيران يمكنها درء أي تهديدات وذلك بعد أن أعلنت القوات الجوية الإيرانية عزمها على أجراء مناورة واسعة النطاق لتعزيز قدراتها على ردع أعدائها.
وتخوض إيران مواجهة دولية متصاعدة بشأن برنامجها النووي الذي تشتبه الولايات المتحدة وإسرائيل أنه يهدف إلى تصنيع قنابل نووية وهو ما تنفيه طهران.
وفي تحول في السياسة الأمريكية أعلن مسؤول أمريكي رفيع يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة سترسل مبعوثا إلى المباحثات مع إيران بشأن البرنامج النووي لطهران التي ستجري في جنيف في مطلع الأسبوع القادم.
وقال المسؤول أن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز سينضم إلى اجتماع بين منسق السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وممثلي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي يوم السبت.
ونقلت وكالة إنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قوله "أعداء إيران لا يجسرون على توجيه أي تهديد مباشر أو القيام بأي عمل ضد إيران."
ولم يستبعد الزعماء الأمريكيون الخيار العسكري إذا فشلت الطرق الدبلوماسية في تبديد المخاوف بشأن الأنشطة النووية الإيرانية التي تقول إيران وهي رابع أكبر منتج للنفط في العالم أنها تهدف فقط إلى توليد الكهرباء.
وتعهدت إسرائيل التي يعتقد منذ فترة طويلة أنها تمتلك ترسانة نووية بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وقامت في يونيو حزيران الماضي بمناورة جوية تدربت خلالها قواتها على استهداف مواقع إيرانية مما أثار تكهنات بضربة محتملة للمواقع النووية الإيرانية.
ورفضت طهران مرارا تعليق تخصيب اليورانيوم مثلما تطالب الدول الست قبل بدء مفاوضات رسمية بشأن عرض للحوافر يشمل مساعدتها على تطوير برنامج نووي مدني.
وفي يونيو/حزيران عرض سولانا على طهران مجموعة حوافز اقتصادية وحوافز أخرى لاقناعها بوقف الأنشطة النووية الحساسة.
وفوضت القوى الكبرى المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لاستئناف المحادثات مع إيران يوم السبت في جنيف لاستكشاف أي مرونة من جانب طهران.
وتصاعدت التوترات أكثر حين أجرت إيران تجربة الأسبوع الماضي لإطلاق صواريخ من بينها صاروخ تقول أنه يمكنه أن يصل إلى إسرائيل وقواعد أمريكية في الشرق الأوسط ومن جانبها ذكرت واشنطن طهران بأنها مستعدة للدفاع عن حلفائها في المنطقة.
وتسببت المخاوف من اندلاع صراع في ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي وان انخفضت الأسعار مجددا أمس الثلاثة ستة دولارات إلى 138 دولارا للبرميل وسط قلق متنام على الاقتصاد الأمريكي.
وتعهدت إيران بالرد ومهاجمة تل أبيب ومصالح الولايات المتحدة والملاحة في المنطقة إذا تعرضت للهجوم.
وبعض المنشآت الأمريكية في الخليج تقع على مسافة تقل عن 200 كيلومتر من الساحل الإيراني وتوجد قواعد جوية وبحرية في دول عربية قريبة مثل قطر والبحرين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء أن إيران لديها القدرة على إطلاق صاروخ ذاتي الدفع قادر على إصابة أجزاء في شرق وجنوب أوروبا.
وقال جعفري أن الولايات المتحدة وإسرائيل أحستا "بضعفهما" في مواجهة إيران. وقال في كلمة ألقاها في مدينة اروميه الشمالية الغربية "بالإجراءات التي اتخذناها اقتلعنا التهديدات الموجهة إلى بلادنا من جذورها."
وقالت الليلة الماضية قناة برس تي.في الفضائية الحكومية على موقعها على إنترنت أن قائد القوات الجوية أحمد ميجاني أعلن يوم الثلاثاء عن أجراء تدريبات قتالية ودفاعية واسعة النطاق في المستقبل القريب.
وتشير التقديرات إلى أن إيران لديها 280 طائرة قتالية تشمل طائرات ميج-29 الروسية الصنع لكن يمكنها تشغيل 80 في المائة فقط أو أقل من هذه الطائرات.
وقال ميجاني "طورنا أسطولنا الجوي وأنظمة الرادار والأنظمة الصاروخية خلال السنوات القليلة الماضية ونحن مستعدون الآن للتصدي لأي تهديد."
لكن محللين يقولون أن القدرة الحقيقية للرد على أي هجوم ستكون من خلال استخدام تكتيكات تقليدية أكثر منها صاروخية مثل استخدام زوارق صغيرة لضرب مصالح أمريكية أو إسرائيلية.
وفيما يتعلق بمحادثات جنيف يوم السبت أوضح المسؤول الأمريكي أن الأحكام الأساسية تقضي بالا يتصرف بيرنز كمفاوض وألا يجتمع وحده مع جليلي لكن عليه أن يعرض موقف البيت الأبيض بضرورة تخلي إيران عن تخصيب اليورانيوم قبل بدء أي محادثات حقيقية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "بيل بيرنز سيكرر أن شروطنا للمفاوضات مازالت واحدة.
"هذه ستكون مشاركة لمرة واحدة لإظهار الوحدة (بين القوى الكبرى) والرسالة ستكون واضحة للغاية."
وقطعت طهران وواشنطن علاقاتهما الدبلوماسية بعد وقت قصير من قيام الثورة الإسلامية عام 1979 لكن الولايات المتحدة أجرت عدة جولات من المحادثات مع إيران خلال العام المنصرم بشأن العراق.
ويأتي اجتماع السبت بعد زيارة قام بها سولانا إلى طهران في يونيو/حزيران عندما قدم صفقة حوافز اقتصادية وميزات أخرى اقترحتها القوى الكبرى لإقناع إيران بوقف أنشطتها النووية الحساسة التي يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية ومدنية أيضًا.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
الحكومة الإيرانية
| 3 مقالات- خاتمي: محاكمة المحتجزين مجرد استعراض
الاثنين, 03 أغسطس 2009 | أخبار - رفسنجاني ينفي وجود اتفاق بين زعماء المعارضة
الأحد, 02 أغسطس 2009 | أخبار - أحمدي نجاد ينفي تدهور علاقته مع المرشد الأعلى
السبت, 01 أغسطس 2009 | أخبار