معادن ماضية في مشروعها مع ريو تينتو رغم التكاليف

قالت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) يوم أمس الثلاثاء ان مشروعها للالومنيوم البالغة قيمة استثماراته 6 .10 مليار دولار مع ريو تينتو لا يزال ذا جدوى رغم ارتفاع التكاليف 40 في المئة نظرا لزيادة الطاقة الانتاجية والتضخم.

وأضافت معادن في رد مكتوب على أسئلة لرويترز أن الطاقة الانتاجية لمصهر الالومنيوم المزمع ستبلغ 740 ألف طن بدلا من 650 ألف طن.

وقالت الشركة السعودية "تقديرات التكلفة جرى تعديلها بالزيادة. تقدر الان التكلفة الاجمالية لمشروع الالومنيوم عند 39.56 مليار ريال (10.55 مليار دولار)."

وهذه هي المرة الثانية التي ترفع فيها معادن تكلفة المشروع بعدما زادتها في مايو أيار الى 7.53 مليار دولار من سبعة مليارات دولار.

وكانت ريو تينتو قالت الاسبوع الماضي انها علقت مشروعها لمصهر ألومنيوم في أبوظبي المجاورة الى أن تراجع حكومة الامارة الخليجية احتياجاته من الطاقة.

وعزت معادن أيضا ارتفاع التكاليف الى الضغوط التضخمية في المنطقة والتي أثرت على أسعار البناء وتكاليف الاستيراد جراء أسعار الصرف والى الموارد البشرية بسبب نقص العمالة الماهرة.

وتأخذ زيادة التكاليف 40 بالمئة في الحسبان "رأس المال العامل والتكاليف الطارئة لكن ليس التضخم السنوي المتوقع أو تقديرات تكاليف التمويل خلال مرحلة البناء."

وسئل متحدث باسم الشركة ان كان تصاعد التكلفة سينال من هوامش المشروع فقال "لا .. على الاطلاق ... سنضخ مزيدا من البوكسيت في المجمع."

وأضاف "نقترب من توقيع اتفاق المشروع المشترك مع ريو تينتو على أساس أحدث تكلفة. سنوقع العقد قبل نهاية العام."

وستحوز ريو تينتو ألكان 49 في المئة من ألومكو وهي الشركة المشتركة التي ستشغل المصنع.

وتعمد الشركات في أنحاء منطقة الخليج المصدرة للنفط الى رفع توقعاتها لتكلفة المشاريع مما يفضي الى تأخيرات بل وفي بعض الحالات الغاءات.

وتشهد المنطقة طفرة اقتصادية بفضل أسعار النفط القياسية مما يغذي الطلب على المقاولين والعمالة والمواد في وقت ترتفع الاسعار العالمية لسلع مثل الحديد والصلب.

وتملك السعودية أكبر احتياطيات من النفط الخام في العالم. وبند الطاقة هو الاعلى تكلفة في صناعة الالومنيوم