«كيوتل» تترقب دخول منافس جديد إلى السوق القطري أسواق الاتصالات مفتوحة للاستثمار الأجنبي

تتسارع خطى كيوتل لكي تصبح واحدة من أكبر عمالقة شركات الاتصالات في العالم، فقد بدأ تركيز الشركة في الاستحواذ على سوق الاتصالات المتنقلة واضحا من خلال النمو الحاد في مستوى الاختراق خلال العامين الماضيين. وفي غضون السنوات القادمة، يتوقع أن تشهد الشركة نموا كبيرا في عائداتها من خدمات الاتصالات اللاسلكية، وخدمات البيانات والإنترنت. كما سيساعد النجاح الذي حققته الشركة في طرح منتجات جديدة وتقديم خدمات الاتصالات ذات القيمة المضافة التي صاحب تقديمها سلسلة من العروض الجديدة للعملاء والتزامها المستمر بتحسين خدماتها، مما أعطاها أفضلية عن غيرها في السوق وقدرة تنافسية أعلى تمكنها من مواجهة المنافسين الجدد المتوقع دخولهم إلى قطاع الاتصالات القطري بوجه عام.

وفي هذا الصدد يوضح وليد السيد أن كيوتل قد استحوذت الشهر الماضي على شركة «إندوسات» الإندونيسية للاتصالات المتنقلة في صفقة بلغت قيمتها 6.4 مليار ريال قطري رفعت قاعدة مشتركي كيوتل إلى 44 مليون مشترك.

وقال إن الشركة قد استحوذت على حصة كبيرة من الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (الكويتية) في شهر مارس من العام الماضي. وبموجب هذه الصفقة، امتلكت كيوتل %51 من رأسمال الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (الكويتية) التي قامت بشرائها من حصة شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) وشركاء آخرين ووصفت الصفقة بأنها الأكبر في منطقة الشرق الأوسط في ذلك الوقت.

يلفت وليد السيد إلى أن استحواذ كيوتل على %51 من الوطنية للاتصالات مكن الشركة من التواجد في 6 دول في المنطقة، مشيرا إلى أن الوطنية تعتبر واحدة من المشغلين الرواد في مجال الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف أن «الوطنية» تعتبر واحدة من أكثر الشبكات المشغلة للاتصالات في المنطقة، ولديها عمليات في 6 دول تشمل الكويت وتونس والجزائر والمملكة العربية السعودية وجزر المالديف وفلسطين.

وكان مجلس الوزراء وافق على قيد الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة الكويتية في سوق الدوحة للأوراق المالية ويوضح وليد السيد أن قرار إدراج أسهم «وطنية للاتصالات المتنقلة» للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية اتخذ قبل فترة في مجلس إدارة مجموعة «كيوتل» مشيراً إلى أن القرار حفزته الرغبة في توسيع قاعدة المستثمرين في «وطنية» وعلى الخصوص فسح المجال أمام المستثمرين القطريين للاستثمار في الشركة بحكم غلبة رأس المال القطري فيها بمقتضى صفقة استحواذ «كيوتل» على %51 من أسهم الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة الكويتية

وحول الخدمات التي تقدمها كيوتل في السوق القطري يقول السيد :"لدينا خدمات متطورة للغاية ونقدم كل الخدمات التي تقدمها أكبر الشركات في العالم ولا توجد خدمة لا توفرها كيوتل في الوقت الراهن ونغطي أكثر من 90 % من الدولة"، وحول كيفية تسويق خدمات الشركة يضيف السيد :"من الطبيعي أن تحتاج خدماتنا إلى وجود قنوات يتم بيعها وطرحها للجمهور من خلالها مشيراً إلى أن كيوتل تمتلك 4 قنوات رئيسية منها مركز الاتصال ومراكز بيع كيوتل وتبلغ 17 مركزاً منتشرة في انحاء الدولة المختلفة وتتمركز في أهم المراكز التجارية بالدولة، وإدارة حسابات المشتركين والتوزيع عن طريق أطراف أخرى من خلال اتفاقيات وقعتها كيوتل مع عدة شركات وهي في ازدياد مستمر ولدينا الآن أكثر من 100 محل يحمل شعار كيوتل وشعار المحلات التجارية كما أصبح بإمكان تلك المحلات تقديم خدمات متعددة.

وحول شكاوى العملاء بشأن الخدمات التي تقدمها الشركة يجبيب السيد :"لا أعتقد أن هناك شركة في العالم تقدم خدمات للجمهور دون أن تواجه شكاوى من قبل العملاء ونحن كنا في سوق محتكرة لفترة طويلة وطبيعة الإنسان أنه لا يحب المحتكر وبالتالي كان هناك بعض الشكاوى إلا أن كيوتل لم تكن المحتكر الوحيد في مجال الاتصالات على مستوى العالم، وكانت كل أسواق العالم بدءا من أوروبا إلى أمريكا محتكرة من قبل شركات اتصالات، ففي بريطانيا كانت شركة «بريتش تيليكوم» هي الوحيدة التي تقدم خدمات الاتصالات حتي قامت بريطانيا بفتح السوق ودخلت شركات أخرى وبدأت في تقديم خدماتها وهو نفس ما حدث في معظم الأسواق العالمية حيث كانت شركات الاتصالات محتكرة وحدث توجه جديد في عالم الاتصالات بسبب العولمة ومنظمة التجارة العالمية التي عملت على فتح أسواق الاتصالات وهذا هو الطبيعي وفي أسواق العالم الأخرى لم يكن العملاء راضين عن الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات حتى دخلت شركات أخرى تقدم الخدمة أما اليوم ومع دخول منافس آخر لكيوتل فإن ذلك سيكون في صالحنا لأنه يعطي الفرصة للعميل أن يقارن علي أساس صحيح ومعروف أن الشبكة اللاسلكية مهما تم تركيب محطات فسيظل هناك أماكن تعاني أو تحتاج إلى إعادة نظر بها وهذا وضع طبيعي سواء في أوروبا أو أمريكا أو قطر أو غيرها من الدول وبالتالي اعتقد أن وجود شكاوي أمر طبيعي وفي كيوتل هناك مستوي معين نقارن أنفسنا فيه، فأفضل نسبة لمركز الاتصال هي الإجابة على 80 % من المكالمات الواردة من العملاء خلال 30 ثانية وهذا هو المستوي العالمي بحيث إذا أجاب مركز الاتصال على 80 مكالمة من مجموع 100 مكالمة في خلال 30 ثانية تكون قد وصلت إلى المستوى العالمي ونحن الآن أفضل من هذا بكثير حيث بامكان مركز اتصال كيوتل الإجابة على 95 مكالمة من أصل 100 مكالمة في 30 ثانية وهو ما لم يكن موجودا في السابق".