اعتقال جاسوس سعودي في العراق والسعودية غير متأكدة من هويته

أعلنت الشرطة العراقية يوم أمس السبت عن إعتقالها شاب سعودي من منطقة نجد قالت إنه يعمل لصالح المخابرات الإيرانية بينما أبدت السعودية عدم تأكدها من هويته.

وقالت الشرطة العراقية أنها اعتقلت يوم الخميس شاباً سعودياً اسمه حصين عليوي العرجاني يبلغ من العمر عشرين عاماً، أثناء محاولته التسلل إلى إيران بجواز سفر عراقي غير قانوني.

وقال النقيب عزيز الامارة من الشرطة العراقية لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" أن الشرطة اعتقلت العرجاني لدى محاولته التسلل إلى إيران عبر معبر مهران الحدودي (150 كلم شرق بغداد).

وأضاف الامارة أن "العرجاني كان يحمل جواز سفر عراقيا غير قانوني (...) واعترف بالعمل لصالح المخابرات الإيرانية في العراق".

وأكد الامارة أن "المعتقل يسكن في منطقة نجد".

وجاء الرد السعودي وهو يحمل الكثير من التحفظ خاصة وأن المملكة لم تنفي أو تؤكد صحة الخبر لتلقى بذلك بالمزيد من الغموض حول القضية.

إذ قال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في تصريحات صحفية: "إن هوية الشخص غير معروفة لدينا، وسنسعى للتحقق من شخصيته خاصة أنه يحمل اسماً قد يتطابق مع أسماء سعودية".

ومما زاد في شكوك السعودية حول هوية الجاسوس العرجاني هو اعترافه بأنه من منطقة نجد.

وأشارت تقارير صحفية أن هناك العديد من المطلوبين أمنياً في العراق يدعون بأنهم سعوديون عند القبض عليهم من أجل الفرار من السجون العراقية وتسلميهم إلى السعودية.

ولكن هؤلاء سرعان ما تنكشف هويتهم عند وصولهم إلى السعودية.

ويتواجد في العراق بعض المقاتلين السعوديين إلا أن أعدادهم غير معروفة إلى الآن وقد تصل إلى المئات.

وكانت القوات الامريكية قد أعلنت في العام الماضي أن السعوديين يشكلون نسبة 45 في المائة من المقاتلين الأجانب في العراق إلا أن مصادر أمنية سعودية نفت صحة هذه النسبة.

وكان مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي قد ذكر في تصريحات سابقة لصحيفة "عكاظ" السعودية أن القوات العراقية قد إعتقلت مئات المقاتلين السعوديين الذين تسربوا إلى الأراضي العراقية عبر حدودها مع سوريا.

وقال الربيعي إن من بين هؤلاء قسم من المدرجين في لوائح المطلوبين امنيا بالمملكة وأضاف أن العديد من هؤلاء قتلوا في عمليات إرهابية ومواجهات أمنية في العراق.