صراع في الانتاج وعين على المشاهدين

وعلى الرغم من امتناعه عن ذكر كلفة المسلسل الضخم «صراع على الرمال»، تابع خزام حديثه بالقول :"لقد حرصت مؤسسة دبي للإعلام على توفير إنتاج تلفزيوني ضخم كما وكيفا من خلال مسلسل «صراع على الرمال».

وهو مسلسل بميزانية تعد الأضخم في تاريخ الإنتاج الدرامي العربي، ومن خيال وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، سيناريو هاني السعدي، إخراج حاتم علي، وبطولة تيم حسن، وعبد المنعم عمايري، وصبا مبارك، سيكون بمثابة نقلة نوعية في معايير الدراما العربية داخل الساحة العالمية. حيث تعود أحداث الفلم إلى القرن الثامن عشر، ويشهد أعتى المعارك الحربية بمشاركة ألف فارس وكومبارس بينهم 150 فارساً مدرباً على كل مهارات القتال الفردي والجماعي. كما شاركت في المعارك خيول شهيرة سبق لها المشاركة في أفلام عالمية ضخمة مثل حصان فلمGladiator، وحصان الممثل الأمريكي توم كروز في فلم Last samurai، وحصان صلاح الدين في فيلم Kingdom of Heaven».

وتابع خزام حديثه بالقول :"لم يعد الإنتاج الدرامي الضخم الذي نشاهده على القنوات العربية مقتصرا على شهر رمضان فقط، بل شمل كل الشهور. حيث أصبحنا نرى قنوات تقوم بإعادة بث مسلسلاتها بعد هذا الشهر الكريم وتقوم ببيعها لقنوات أخرى أيضا. وهذه دورة صحية كي يتاح للجميع مشاهدة الإنتاجات الرمضانية. ما يمكنني أن أقوله، هو أن الدراما العربية تعيش اليوم مرحلة ازدهار ضخمة، تتناول فيها مواضيع جديدة وتكتشف وجوها تلفزيونية جديدة. ومما لا شك فيه، أن هذه المرحلة ستكون بمثابة جسر سينقل الدراما العربية من التلفزيون إلى السينما حتى يتسنى للعالم أن يطلع علينا ويكتشف إمكانياتنا".

وعن الدراما السورية قال عادل خزام لأريبيان بزنس :"تعتمد الدراما السورية على الإنتاج الضخم والميداني، وهو إنتاج يشكل قيمة مضافة للدراما العربية".

وأمام استياء شريحة عامة من الجمهور من الوصلات الإعلانية الطويلة التي رافقت المسلسلات الرمضانية العام الماضي، يطمح الكثير في أن تضع القنوات الفضائية هذه المسألة في عين الاعتبار. حيث يقول بديع فتوح مدير البرامج والإنتاج الدرامي في قناة MBC1 "لا يجب أن ننكر بأن الإعلانات هي الدخل الوحيد الذي يحافظ على استمرارية أية محطة تلفزيونية. ومثلما يحق للمنتج أن يربح، يحق لهذه المحطات التي تعرض المسلسلات أن تحقق أرباحا حتى تستطيع الصمود. نحن نحاول أن نجعل الإعلانات موزعة على الأمسية بطريقة مضبوطة مع التقليل نوعا ما من المدة الزمنية لهذه الإعلانات".

وحول هذه النقطة قال عادل خزام :"من ناحية الصناعة التلفزيونية فان الإعلانات جيدة جداً، وعلى المشاهد أن يدرك ذلك. وبالتالي، ينبغي أن تكون هناك ثقافة إعلانية للمشاهد العربي كما هو الحال بالنسبة للمشاهد الغربي. فعلى سبيل المثال، برنامج OPRAH الذي تقدمه أوبرا وينفري يحظى بمشاهدة شريحة عريضة من الجمهور في مناطق جغرافية مختلفة. وعلى الرغم من كونه يشهد وصلات إعلانية كل 3 دقائق إلا أن الجمهور الأمريكي والعالمي يتقبل ذلك. فلماذا الجمهور العربي يحِرم ذلك ويلوم القنوات الفضائية العربية؟".