إعفاء "عادل الشيراوي" من مهامه في استثمار العالمية

أعفت شركة استثمار العالمية عادل الشيراوي من منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، بسبب التحقيقات التي تجريها معه السلطات في دبي في قضية اختلاس حينما كان مديراً تنفيذياً لشركة تمويل الإماراتية.

وقالت الشركة في بيان وصل إلى أريبيان بزنس اليوم الأحد عبر البريد الإلكتروني:"في ضوء التحقيقات الجارية مع عادل الشيراوي وفراس كلثوم والمتصلة بالأنشطة السابقة لكل منهما في شركة أخرى، تؤكد استثمار العالمية انه تم إعفاء عادل الشيراوي من منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة استثمار العالمية، كما تم إعفاء فراس كلثوم من منصب المدير المالي لشركة استثمار العالمية. فضلا عن ذلك، لم يعد عادل الشيراوي عضواً في مجلس إدارة استثمار العالمية."

وكانت السلطات في دبي ألقت القبض على الشيراوي وهو من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، في 5 آب/أغسطس في اتهامات عن الاختلاس وخيانة الثقة.

ويخضع معه للتحقيق أيضاً "فراس كلثوم" رئيس الاستثمارات السابق في شركة "تمويل".

وكانت شركة تمويل أعلنت الأسبوع الماضي أن الشرطة تحتجز عبد الله ناصر عبد الله نائب الرئيس التنفيذي لاستجوابه من قبل السلطات الحكومية في دبي.

وقالت تمويل في بيان نشر على موقع سوق دبي المالي "تود شركة تمويل إبلاغكم أن عبد الله ناصر عبد الله نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة تمويل .. قد احتجز لاستجوابه من قبل السلطات الحكومية في دبي وذلك ارتباطا بالتحقيق الذي تجريه هذه السلطات."

وأضافت الشركة أنه لا يمكنها التعليق حفاظا على سرية التحقيق.

وكانت "دبي العالمية" إحدى أكبر الشركات القابضة في العالم، أعلنت في بداية العام الحالي عن تعيين عادل الشيراوي نائباً لرئيس "استثمار العالمية" الذراع الاستثماري للشركة، بعد أن استقال من منصبه رئيسا تنفيذيا لشركة "تمويل" ليحل محله "وسيم سيفي" إلا أن الشيراوي" بقي عضوا في مجلس إدارة لتمويل.

وبحسب بعض بيانات تمويل الصادرة حتى بداية الربع الثاني 2008 فإن "فراس كلثوم" كان رئيسا الاستثمارات في "تمويل" حتى الربع الثاني 2008.

وكانت شركة "تمويل" قد قالت في بيان مقتضب لسوق دبي بتاريخ 07 آب/أغسطس 2008 إنه لا يوجد أي نوع من التحقيق داخل الشركة من قبل شرطة دبي أو النيابة العامة، وأن الفريق الإداري للشركة يواصل أعماله على حسب ما هو مخطط.

وكانت شائعات قد دارت في أوساط المستثمرين عن تحقيق رسمي مع أحد مسؤولي الشركة بتهم لها علاقة بالاختلاس ونحوه وربما تكون على علاقة بقضية "ديار" التابعة لبنك دبي الإسلامي، وأدت هذه الشائعات إلى تهاوي السهم بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية ليفقد ما يزيد عن ربع قيمته السوقية.

وكان عادل الشيراوي صرح إبان تولي منصبه الذي أعفي منه اليوم في استثمار العالمية:"تتمثل رؤيتي بالنسبة لاستثمار العالمية في تنويع محفظتها عبر مفاهيم استثمارية رئيسة لكي تصبح لاعبا بارزاً في كافة القطاعات الخاصة بصناعة الخدمات المالية، مع تركيز خاص على الأسواق الناشئة ودول مجلس التعاون الخليجي".

وتخطط "استثمار العالمية" لزيادة تملك الأصول تحت إدارتها بهدف تحقيق الاستقرار والتمويل الذاتي المستدام بحلول العام 2010.

ونجحت استثمار العالمية في الاستثمار في أصول ذات طراز عالمي على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها أسواق الائتمان في العام 2007، ومنها "بارنيز" و "جي ال جي" و "فورتريس". كما نجحت في زيادة استثمار أسهمها في شركة الطيران الهندية الاقتصادية "سبايس جت" وتأسيس بنك الخليج الأفريقي بنسبة مساهمة بلغت 33 في المائة وافتتاح مكتب لها في الصين واطلاق أول استثمار لها في "هانز إنيرجي" في الصين. وخلال العام ذاته أنشأت "استثمار العالمية" شركة "فرصة" أول صندوق استثمار مخصص للمرأة.

وشهدت "استثمار العالمية" في العام 2006، نمواً في أصولها ارتفع من 1.1 مليار دولار أمريكي إلى 3.4 مليار دولار بفضل استثماراتها الرئيسية في بامرانجراد، لوهمان، ومجموعة التعليم والإعلام والنشر، بالإضافة إلى مجموعة من صفقات الاستحواذ الكبرى. واستحوذت الشركة كذلك على أسهم في بنك "ستاندرد تشارترد" و"بيريلا فينبيرج بارتنرز" و "آركابيتا" و "اس آر تيكنيكز" وأنشأت "دبي لصناعات الطيران".

وقبل توليه منصب الرئيس التنفيذي لـ"تمويل"، شغل الشيراوي منصب المدير التنفيذي ورئيس فريق تقنية المعلومات في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، والأمين العام والمدير التنفيذي للخدمات المشتركة في إدارة المؤسسة، كما شغل منصب المدير العام المساعد للشؤون المالية والإدارية ومدير قسم تقنية المعلومات في دائرة الموانئ والجمارك في دبي.

كما تولى الشيراوي العديد من المناصب في مجالس الإدارة السابقة التابعة لـ"دبي العالمية" إضافة إلى المجالس العالمية الأخرى مثل "بورصة دبي".