أسهم الخليج في أدنى مستوياتها منذ 14 شهرا متأثرة بالأسواق الأمريكية

انخفضت مؤشرات الأسهم في دول الخليج إلى أدنى مستوياتها منذ 14 شهرا في تعاملات محمومة أمس الاثنين مع خروج المستثمرين من الأسواق الناشئة خشية تأثرها بتداعيات الاضطرابات الأخيرة في قطاع المال الأمريكي.

وانخفض المؤشر الرئيس للسوق السعودية 6.5 في المائة مسجلا أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2007 مع إقبال المستثمرين على البيع عموما لتجنب مخاطر عاصفة مالية بعدما رفع بنك ليمان برازر الأمريكي دعوى إشهار إفلاس للحماية من الدائنين.

وقاد المتراجعين في المنطقة سهم موانئ دبي العالمية رابع أكبر مشغل لموانئ الحاويات في العالم حيث انخفض 536870913 بنسبة 19 بالمائة إلى أدنى مستوى على الإطلاق مسجلا 0.5 دولار لتخسر حوالي ملياري دولار من القيمة السوقية في يوم واحد. وكان سعر السهم في الطرح العام الأولي في نوفمبر/تشرين الثاني 1.5 دولار.

وقال رضا هاديزاد المدير التنفيذي لشركة أرقام كابيتال في دبي "غير معروف على الإطلاق مدى تأثر المنطقة بهذه الوعكة التي ألمت بالسوق."

ولم تنج من الاتجاه النزولي سوي أسهم عدد قليل من الشركات الخليجية وسط موجة إقبال على البيع في مختلف أنحاء العالم حيث هبط مؤشر بي.إس.إكس الهندي 3.4 بالمائة ومؤشر تايكس في تايوان بنسبة أربعة بالمائة.

وكانت أسواق الاسهم العربية في الخليج اضطربت حتى قبل أن يواجه القطاع المالي الأمريكي الأزمة الأخيرة إذ أقبل المستثمرون على بيع الأسهم خوفا من التوترات مع إيران المجاورة ومن فقاعة عقارية واتساع نطاق تحقيقات في اتهامات بالفساد ببنوك وشركات عقارية شملت اعتقال مسؤولين كبار.

ومع صمت المحققين عن طبيعة التحقيقات يكافح المستثمرون لمعرفة تداعيات الاعتقالات على الشركات.

وقال راج مادها مدير أبحاث الأسهم لدى المجموعة المالية - هيرميس "ربما كان الأمر أن سوق الأسهم هنا تعاني بلا داع. لكن عندما يكون الألم منتشرا في مختلف أنحاء العالم وعندما تكون لديك سوق أسهم الرؤية فيها ليست قوية فمن المفهوم أن يبالغ المستثمرون في رد الفعل."

وتراجع المؤشر الرئيس في دبي ثمانية بالمائة إلى أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان 2007 مع خروج المستثمرين من البنوك وشركات العقارات قبل أن تتعافى جزئيا لتغلق منخفضة بنسبة 1.7 بالمائة مع إقبال المستثمرين على الأسهم الرخيصة.

وحتى الشركات التي سجلت نتائج ايجابية لم تنج من الآثار.

فقد خسر سهم شركة الاتصالات القطرية (كيوتل) ثمانية بالمائة ليسحب المؤشر الرئيس القطري سبعة بالمائة نزولا ليسجل أدنى مستوى في 11 شهرا. وكانت كيوتل أعلنت أمس الأحد أنها حققت نتائج فاقت التوقعات.